قال المسلحون الذين أسرتهم القوات السورية في محيط حلب أن تركيا ساعدت الإرهابيين في التمويل والقوى العاملة، قام نشطاء من الخوذ البيضاء بتصوير مقطع فيديو مفبرك لاستخدام الأسلحة الكيميائية.
مسلحون أسرى يتحدثون عن دعم تركيا للإرهابيين
قال المسلحون الذين أسرتهم القوات السورية في محيط حلب إن تركيا ساعدت الإرهابيين في التمويل والقوى العاملة.
وقال المسلحون أن الجانب التركي دعم تنظيم "جبهة النصرة" الإرهابي (المحظورة في روسيا)، ومول أنشطته وجند متشددين جدد بالقوة.
قال محمود الناجم، أحد سكان قرية تبني "لقد احتجزتنا الشرطة التركية وقالت إذا لم أعمل من أجلهم وأقاتل إلى جانب جبهة النصرة، فسيقتلون أو يقبضون على أهلي: "لقد أعطوني راتبا قدره 100 دولار".
ووفقا له، يتم إمداد المجموعة الإرهابية من تركيا والمملكة العربية السعودية.
وقال آخر من الذين تم استجوابهم إنه تم إلقاء القبض عليه عندما انسحبت جماعته إلى مركز المراقبة التركي، حين أراد الإرهابيون أن يختبئوا وراء المراقبين الأتراك من نيران الجيش السوري.
وأضاف "لم يكن لدى الأسرة ما يكفي من المال للغذاء، وهذا الفصيل جند الرجال وأعطاهم المال، وأنا وقعت، ثم قاتلت في مجموعات مختلفة تدخل ضمن تنظيم "جبهة النصرة".
وأشار المسلح إلى أن متطرفين من باكستان وأفغانستان قاتلوا أيضا في عصابته.
واتهمت سوريا في وقت سابق تركيا بانتهاك اتفاقية أستانا بشأن إدلب، ووفقا لحكومة الجمهورية العربية السورية، تحاول أنقرة احتلال جزء من أراضي سوريا والتدخل في الشؤون الداخلية للبلد.
أردوغان يروج لعثمانية جديدة في الشرق الأوسط
في الأسبوع الماضي، غير الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الخطاب الدراماتيكي فيما يتعلق بدور موسكو ودمشق في حل الوضع في سوريا.
ووفقا للزعيم التركي، فإن عملية أستانا في سوريا، والتي بدأت في عام 2017، "لم تعد موجودة". في اليوم التالي، ألقى أردوغان خطابا اتهاميا جديدا، قائلا إن أنقرة مستعدة لاستئناف الأعمال القتالية في منطقة خفض التصعيد في إدلب السورية، من أجل منع الهجمات التي يزعم أن الجيش العربي السوري يهاجم المدنيين.
وأكد المتحدث باسم الرئيس الروسي دميتري بيسكوف، ردا على كلام الرئيس التركي، أن روسيا تفي بالتزاماتها بالكامل بموجب الاتفاقيات المتعلقة بسوريا.
وحسب الخدمة الصحفية لوزارة الخارجية الروسية، فقد أجرى وزير الخارجية الروسية ، سيرغي لافروف، محادثات هاتفية مع نظيره التركي مولود جاويش أوغلو، وخلال المحادثات، أشار لافروف إلى انتهاكات وقف إطلاق النار من قبل الجماعات المسلحة غير الشرعية الموجودة على أراضي منطقة خفض التصعيد في إدلب.
وفي 9 يناير/كانون الثاني اتفق أردوغان والرئيس الروسي فلاديمير بوتين على وقف إطلاق النار في منطقة خفض التصعيد في إدلب. وفي 16 يناير/كانو الثاني، أجبر الجيش الحكومي السوري على استئناف الهجوم المضاد، والذي كان بمثابة رد على الانتهاكات الكثيرة التي ارتكبها المسلحون بوقف الأعمال القتالية، متجاهلين كل الاتفاقيات، حيث واصلوا قصف المناطق السكنية والمواقع العسكرية.
وتجدر الإشارة إلى أن أردوغان بدأ في تعزيز دعمه للمقاتلين، إضافة إلى توجيه اتهاماته، بالتوازي مع الهجوم الناجح لقوات الحكومة السورية في إدلب. حيث حرر مقاتلون تابعون للجيش مدينة معرة النعمان في 28 يناير/كانون الثاني، حيث كان موقع لـ"جبهة النصرة"، ويقترب حاليا من سراقب من ثلاثة اتجاهات - جنوب وشرق وغرب، وتحمل هذه المدينة أهمية استراتيجية وتقع عند تقاطع الطرق السريعة بين اللاذقية وحلب ودمشق وحلب، وسيطرة الجيش السوري على سراقب يمكن أن تسرع من هزيمة الجماعات المسلحة غير الشرعية في إدلب.
وأثار التقدم السريع لقوات الحكومة السورية في هذا القطاع من الجبهة استياء تركيا، التي تدعم المسلحين المعارضين للقوات الحكومية. ووفقًا لقناة العربية، فإن 195 آلية عسكرية تركية، بما في ذلك العربات المدرعة والدبابات وشاحنات الذخيرة، عبرت الحدود السورية التركية، وتوجهت قافلة عسكرية أخرى إلى إدلب يوم الاثنين.
ووفقا لوزير الدفاع التركي، فقد هاجم الطيران والمدفعية التركية 54 هدفا في إدلب يوم الاثنين، مما أدى إلى مقتل 76 جنديا سوريا. وجاء هذا الهجوم ردا على قصف الجيش السوري للمواقع التركية بالقرب من سراقب، مما أسفر عن مقتل 5 عسكريين وثلاثة أفراد مدنيين أتراك.
في الوقت نفسه، قال المركز الروسي للمصالحة بين الأطراف المتحاربة إن الطائرات التركية لم تنتهك حدود الدولة السورية ولم تضرب مواقع قوات الحكومة السورية.
وقال مركز المصالحة أيضا أن القوات التركية سقطت تحت قصف القوات الحكومية ليلة الاثنين، لأن الجانب التركي لم يخبر روسيا عن تحركاتهم. حيث أطلقت القوات السورية النار على الإرهابيين المتراجعين إلى سراقب.
الخوذ البيضاء تستعد لتنفيذ استفزاز جديد في محافظة إدلب
قال المركز الروسي للمصالحة أن ممثلو الخوذ البيضاء والإرهابيون أكملوا تصوير شريط فيديو عن استخدام مزعوم لـ"مواد سامة" من قبل القوات الحكومية ضد المدنيين في بلدة الزربة في منطقة خفض التصعيد بإدلب وذلك بحسب المعلومات التي تلقاها مركز المصالحة الروسي حوالي الساعة 16.00 بتوقيت موسكو من عدة مصادر اليوم.
وأكد المركز الروسي للمصالحة أنه "تم تصوير ضحايا بشرية مزعومة وعليهم علامات "تسمم" في جو من الدخان الأصفر الكثيف... لتوزيعها على الشبكات الاجتماعية لتنشر فيما بعد في الإعلام الغربي والعربي.
وتعلن "الخوذ البيضاء" أن هدفها "إنقاذ السكان المدنيين في مناطق الحرب"، والتي تتلقى دعما من الغرب، بما في ذلك الدعم المالي. وفي الواقع، يتعاون "الخوذ البيض" مع المنظمات الإرهابية المحظورة لإعداد استفزازات بالأسلحة الكيماوية من أجل تشويه سمعة السلطات الرسمية في سوريا ومنع استعادة السلام في البلاد.
إرهابيون يقصفون 3 منشآت نفطية في محافظة حمص السورية
قصف مسلحون ثلاث منشآت نفطية بالمدفعية في محافظة حمص السورية، واندلعت النيران في اثنتين منهم، وسقطت قذائف في أراضي محطة غاز الريان ومحطة الغاز المنطقة الوسطى ومحطة إيبلا في محافظة حمص السورية.
وتمت السيطرة على الحريق في محطة "الريان" من خلال عمال المعمل، وسمعت أصوات الانفجار في اللاذقية وحمص
وكان عدد من المنشآت التابعة للشركة السورية للغاز ومصفاة حمص تعرضت أواخر العام الماضي لاعتداءات إرهابية وقد تمكن العاملون فيها من إصلاح الأعطال وإعادة المنشآت إلى الخدمة.