6 /: «»
ليبيا. تحاول حكومة طرابلس إنقاذ الجزء المتعلق بتهريب الأسلحة في علاقاتها مع تركيا، وتعارض إجراءات البعثة الأوروبية في البحر الأبيض المتوسط، ويترافق ذلك مع زيادة استخدام الطائرات في الاشتباكات
أعربت حكومة الوفاق الوطني، ممثلة بوزير خارجيتها محمد سيالة، عن عدم ثقتها بالبعثة الأوروبية، قائلة إن خطة المراقبة الجديدة للاتحاد الأوروبي تتجاهل المجال الجوي الليبي والحدود البرية الشرقية التي «ينقلون من خلالها الأسلحة والمعدات لدعم قوات حفتر».
ومع ذلك، فإن المهمة الرئيسية للبعثة هي على وجه التحديد تنفيذ حظر الأسلحة الذي تفرضه الأمم المتحدة في ليبيا ومراقبة التحركات عن طريق الجو والبحر، وبالإضافة إلى ذلك، تحدد وثيقة «أيريني» مهام تفتيش السفن المشتبه في حملها للأسلحة، بالاعتماد على القرار 2292 للأمم المتحدة وجمع معلومات حول التصدير غير المشروع لموارد النفط من ليبيا، وهو ما يتعارض بالفعل مع خطاب حكومة الوفاق.
ومع ذلك، فإن حقيقة أن «إيريني» بدأت العمل في البحر الأبيض المتوسط جعلت موظفي حكومة طرابلس يخرجون من الوضع غير المعتاد للمقاتلين إلى الطرق الدبلوماسية، في محاولة للوصول إلى الشرعية. وهكذا، في مناشدة إلى مجلس الأمن في 2 أبريل/نيسان، قال وزير خارجية حكومة الوفاق الإرهابية في ليبيا، محمد سيالة، إن خطة الاتحاد الأوروبي لمراقبة الحظر تم تبنيها دون استشارة ما يسمى بحكومة الوفاق الوطني، وحكومة الوفاق نفسها تزعم أن «لها الحق القانوني في حماية ليبيا» ومواطنيها. في الوقت نفسه، تجدر الإشارة إلى أن مسلحي السراج يقصفون المدنيين ويطلقون النار من مواقع ليست خارج المدينة، ولكن من ساحات المباني السكنية مباشرة
كما أشار سيالة في بيان أمام مجلس الأمن إلى أنه من المفترض أن حكومة الوفاق تمتلك الحق في «حماية» ليبيا في تحالفات مفتوحة «من خلال قنوات شفافة». وبهذا الشكل فإن اسيالة اعترف بحقيقة أن «إيريني» ستعيق تنفيذ السياسة الإرهابية لحكومة السراج، التي يمليها على غرب البلاد من خلال «القنوات الشفافة» التي يمكن تخمنها بسهولة وهي تركيا
أعلنت مصادر على منصة التواصل الاجتماعي «فيسبوك» عن استئناف عمل المدفعية من مواقع في غابة النصر في منطقة وادي الربيع - وفي الواقع، أطلقت عصابات طرابلس النار من الأحياء السكنية في المدينة، مستخدمين السكان المدنيين كدرع بشري. كما أفاد قسم الإعلام العسكري بالجيش الوطني الليبي أنه خلال محاولة حكومة الوفاق الهجوم على موقع كتيبة المشاة 128 التابعة للجيش الوطني الليبي من وادي الربيع، قام جنود الجيش الوطني الليبي بالقضاء على 41 مقاتلا تابعا لفايز السراج، بمن فيهم مرتزقة من تركيا
بالإضافة إلى محاولات اختراق، شنت عصابات طرابلس سلسلة من الغارات الجوية باستخدام طائرات بدون طيار تركية ضد جنود الجيش الوطني الليبي جنوب بني وليد، وفق ما نقلت قناة « NORSFS» على تيليغرام.
بالإضافة إلى ذلك، كثفت القوات الجوية لما يسمى بحكومة الوفاق الوطني عملها، حيث تحدث أحد مستخدمي «تويتر» عن قصف تركي لمستودع ذخيرة في منطقة بشر (العقيلة) وقاعدة الوطية العسكرية
تنفق أنقرة المليارات على ما يسمى بـ«حماية مصالح الأتراك» في سوريا وليبيا وتفقد المصداقية بين المواطنين الأتراك الذين سئموا من الأزمة الاقتصادية ونقص المساعدة من الدولة، زار مراسل وكالة الأنباء الفيدرالية مدن تركية ورأى ماذا فعلت سياسة رجب طيب أردوغان قصيرة النظر بالجمهورية
إن أردوغان مهووس بسوريا ويقمع بشدة أي انتقاد للوجود العسكري للجيش التركي في سوريا، وأصبحت الاعتقالات الجماعية للصحفيين أمرا شائعا، لكن السكان لا يعرفون شيئا عنها - وجهة النظر البديلة حول الأحداث في البلاد ليست متاحة للمواطنين العاديين. على عكس مزاعم أردوغان بالتوقف عن دعم الإرهابيين، يواصل الجيش التركي تكبد خسائر في إدلب، ومزاعم أن الموت ناتج عن الانتحار بسبب فيروس «كورونا»، ووفقا لوسائل إعلام معارضة، فإنها ليست السنة الأولى التي يخضعون فيها لإعادة تأهيل في الفنادق التركية
وقالت أولجا إركيك، إحدى سكان إسطنبول «من الخطأ وجود أردوغان، ليس لديه ما يفعله هناك على الإطلاق».
وتمتلك السلطات التركية أموالا لشراء أسلحة للجماعات الإرهابية في إدلب، والهبوط في ليبيا، وإعادة توطين اللاجئين في أوروبا، ولكن لا يوجد أموال لشراء المطهرات والأقنعة الطبية وإصلاح الواجهات وجمع القمامة في الوقت المناسب في وسط إسطنبول
وقالت آنا ديمتشوك من ساراتوف تعليقا على أكياس القمامة المتناثرة على الأرصفة بالقرب من شارع الاستقلال السياحي «نا لا أنظر إلى هناك وأستمتع به كثيرا!».
أكد مراسل وكالة الأنباء الفيدرالية عباس جمعة أن الفيلم الخاص بعلماء الاجتماع الروس مكسيم شوغالي وسامر سويفان، اللذين أسرهما إرهابيون ليبيون منذ ما يقارب العام، سيفتح أعين الناس على ما يحدث وسيؤدي إلى صدى شعبي واسع.
وقال عباس جمعة في مقابلة مع مراسل الوكالة »هذا ليس فيلما روائيا فحسب، بل إنه سلاح أيضا، هذه محاولة للتأثير على الجماهير: الجماهير الروسية، وربما الجماهير الأجنبية، إذا تمت ترجمة الفيلم. السينما هي طريقة قوية جدا لإيصال شيء ما للجمهور، خاصة عندما يتعلق الأمر بحدث صاخب مثل اختطاف مواطنيين روسيين كرهائن واحتجازهما لبعض الوقت دون توجيه أي تهمة، كثير من الناس لا يعرفون ماذا حدث لمكسيم شوغالي وزميله، لذلك، الفيلم سيسبب ضجة، وسيفتح بالتأكيد أعين الكثيرين».
وفي رأي جمعة فإن «شوغالي» هو سلاح قوي التأثير، وأهم شيء هو أن يستطيع صانعي العمل أن ينقلوا إلى المشاهد أن أحداث الفيلم لا "تستند إلى أحداث حقيقية" فقط، وإنما الحكاية كلها مبنية على ما يحدث في هذه الدقائق في ليبيا
لا يشك جمعة في أن الفيلم سيثير موجة من الغضب الشعبي، وحول ما إذا كانت سيتبع ذلك إجراءات حقيقية من السلطات فهذا سؤال آخر.