الكويت - 6 - 3 (كونا) -- أعلن مدير عام بيت الزكاة بالإنابة الدكتور ماجد العازمي عن تخصيص مليون دولار لـ(مركز الكويت الطبي للأطراف الصناعية) في اسطنبول أحد المشاريع الطبية التي أطلقها بيت الزكاة.
وقال العازمي في كلمة خلال ملتقى تعريفي بالمركز نظمته جمعية الأطباء الدولية اليوم الاثنين بالشراكة مع بيت الزكاة وهيئة الاغاثة التركية انه تم إطلاق حملة إنسانية عام 2016 حملت شعار (أطراف من أجل أطفال) بهدف تأسيس المركز.
ولفت الى ان الحملة كانت بدعم من الأمانة العامة للأوقاف والهيئة الخيرية الإسلامية العالمية والمحسنين ثم الشراكة التنفيذية مع هيئة الإغاثة الإنسانية وجمعية الأطباء الدولية مبينا انه تم علاج الآلاف من فاقدي الأطراف منذ تلك الفترة.
وأعرب عن الأمل بأن يغدو المركز منارة إنسانية عالية وبارقة حياة جديدة للآلاف ممن فقدوا أطرافهم قائلا "إن ذهبت الحروب والزلازل ببعض أطرافهم فيجب ألا تذهب بأحلامهم".
من جانبها أعربت سفيرة تركيا لدى البلاد طوبى سونمز في كلمتها عن امتنانها للجمعيات الخيرية والمنظمات غير الحكومية الكويتية التي عملت بلا كلل ومنذ اليوم الأول عقب كارثة الزلزال الذي وقع في تركيا وسوريا الشهر الماضي في محاولة للتخفيف من آثار الكارثة وبمساهمات سخية.
وأوضحت سونمز أن العامل الإنساني أحد أقوى العوامل التي تربط بين تركيا والكويت التي كانت لاعبا رئيسيا في الدبلوماسية الإنسانية على المسرح العالمي مؤكدة أن الجمعيات الخيرية الكويتية كانت في الطليعة لمساعدة المناطق المنكوبة.
وقالت ان كارثة الزلزال أكدت دور وأهمية الأعمال الإنسانية معبرة عن عميق الامتنان للقيادة الكويتية التي شاركتهم أحزانهم ووقفت بقوة إلى جانبهم في هذا الوقت العصيب.
ومن جهتها قالت مديرة إدارة الصناديق الوقفية في "الأمانة العامة" مآرب اليعقوب ان "الأوقاف" دعمت حملة بيت الزكاة بـ200 ألف دينار لتأسيس المركز مبينة انه يتضمن العيادة الطبية والتأهيل البدني والحركي والأطراف الصناعية والمقومات الحركية.
وأوضحت اليعقوب انه تم تجهيز المركز بمعدات حديثة وفق أعلى ما وصلت إليه التقنية الطبية مشيرة الى أن العطاء لم يتوقف حيث تم تقديم 400 ألف دينار لتشغيل المركز.
من جانبه قال رئيس مجلس إدارة "الهيئة الخيرية" الدكتور عبدالله المعتوق ان المركز احد المشاريع الطبية المستدامة بالغة القيمة والأهمية في ظل النزاعات والكوارث الدامية التي تشهدها المنطقة.
وأضاف المعتوق "أطلقنا حملة طارئة بعد الزلزال لمسنا خلالها أسمى معاني الأخوة والنجدة والمروءة والتكاتف من أهل الخير تجاه إخوانهم في تركيا وسوريا" مشيرا إلى أن "حصيلة مشاريعنا الإنسانية في البلدين بلغت حتى اليوم مليونا و295 ألف مستفيد".
وأعلن عن التضامن الكامل مع الأشقاء في تركيا وسوريا في هذا المصاب الجلل الذي يتم متابعة نتائجه المدمرة وخسائره الفادحة بألم بالغ واهتمام كبير مؤكدا الاستمرار في حملة الهيئة الإغاثية من أجل تخفيف حدة معاناة المتضررين وتضميد جراح المصابين.
بدوره قال رئيس جمعية الأطباء الدولية الدكتور مولود يورت سفن ان مركز الأطراف الصناعية أحدث تغييرا واعدا وأعاد الأمل في الحياة من جديد لنحو أربعة آلاف شخص لافتا الى ان كارثة الزلزال كشفت ان "استراتيجية الكويت كانت صائبة" في إنشاء المركز.(النهاية) م ر ف / ط أ ب
