أكد وزير الخارجية الأوكراني، دميترو كوليبا، اليوم الخميس، أن الوضع العسكري في شرق أوكرانيا أسوأ مما يقوله الناس وإن البلاد بحاجة إلى أسلحة ثقيلة الآن لمحاربة روسيا بشكل فعال.
وأضاف كوليبا، الذي شارك في جلسة أسئلة وأجوبة مباشرة مع مستخدمي تويتر، أن محادثات السلام مع روسيا لم تعقد بشكل فعلي.
كذلك، أشار وزير خارجية أوكرانيا إلى أن مفاوضات السلام مع روسيا ليست مناسبة ونفكر بضمانات أمنية مع الحلفاء.
وقال إن بلاده ستفكر مليا قبل الموافقة على طلب روسيا بوقف النار، لافتاً إلى الحاجة لأسلحة ثقيلة فورا بسبب تفاقم الأوضاع في شرق البلاد.
يذكر أن النزاع الروسي الأوكراني قد دخل شهره الرابع، وسط استعار القتال شرقاً.
فقد أكدت كييف أن البلاد تمر بمرحلة صعبة وطويلة، لافتة إلى أن شدّة المعارك في منطقة دونباس بلغت "حدّها الأقصى"، فيما لا تزال القوات الروسية تتوغل في المنطقة الصناعية.
وأطلقت موسكو في مارس الماضي المرحلة الثانية من عمليتها العسكرية، مركزة على الشرق، بعد فشلها في الاستيلاء على كييف أو خاركيف، ثاني أكبر مدينة في أوكرانيا.
وأرسلت لهذا الهدف آلاف القوات إلى المنطقة، تمركزت في ثلاث جهات من أجل تطويق القوات الأوكرانية في مدينة سيفيرودونيتسك، على الضفة الشرقية لنهر سيفيرسكي دونيتس، ومدينة ليسيتشانسك المقابلة لها على الضفة الغربية.
فيما تهدف إلى السيطرة على منطقة لوغانسك بأكملها بهدف فتح ممر بري يربط الشرق بشبه جزيرة القرم التي ضمتها عام 2014 لأراضيها، على الرغم من تأكيدها مراراً وتكراراً أن الهدف من تلك العملية حماية السكان القاطنين في دونباس، الناطقين باللغة الروسية، والذين يدين العديد منهم بالولاء لروسيا.
