تقدم المحامي بالنقض، أشرف فرحات، مؤسس حملة تطهير المجتمع، اليوم الاثنين، بدعوى بوقف عرض "فيلم أصحاب ولا أعز" الذي أطلقته منصة نتفلكس منذ أيام قليلة، وأثار الكثير من الجدل على المواقع والروابط المصرية، لمحكمة القاهرة الاقتصادية.
وأشار المحامي إلى أنه وفقاً لأحكام (155،79،73،9،2) من الدستور المصري والمادة (4) من قانون الاتصالات رقم 10 لسنة 2003 فإنه تقع على عاتق المدعى عليهما مسؤولية عن كافة التعاملات داخل جمهورية مصر العربية مع الشبكة الدولية للمعلومات (الإنترنت) "فيجب عليهما تقنين استخدام تلك الشبكة بما يتفق وقيم وتقاليد الشعب المصري وحماية الأمن القومي والمصالح العليا للدولة وقد تم بالفعل إغلاق مواقع تمثل معارضة سياسية على الإنترنت وإغلاق موقع يمثل فكرا إسلاميا يهدد كيان الدولة بالخطر".
وأوضح المحامي خلال دعوته أنه بانتشار مقاطع وصور مأخوذة من فيلم "أصحاب ولا أعز " عبر مواقع التواصل الاجتماعي، الفيلم الذي تدور أحداثه حول مجموعة من سبعة أصدقاء يجتمعون على العشاء ويقررون أن يلعبوا لعبة حيث يضع الجميع هواتفهم المحمولة على طاولة العشاء، بشرط أن تكون كافة الرسائل أو المكالمات الجديدة على مرأى ومسمع من الجميع وسرعان ما تتحول اللعبة التي كانت في البداية ممتعة وشيقة إلى وابل من الفضائح والأسرار التي لم يكن يعرف عنها أحد بما فيهم أقرب الأصدقاء.
ومنذ أن تم تداول هذا الفيلم بمحتواه والذي انتشر كالنار في الهشيم عبر مواقع التواصل الاجتماعي لما فيه من خروج عن المبادئ والقيم والأخلاق خاصة أن من بين أحد أبطاله الفنانة منى زكي المصرية، وقد احتوى الفيلم على ألفاظ نابية كما فيه ترويج للمثلية وأمور أخلاقية، وقد ثار الرأي العام بغضب شديد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي عن هذا الفيلم وعن دور الممثلة المصرية فيه، لأنها تمثل الفن المصرى والدولة المصرية بتواجدها في هذا العمل، الذي يتنافى مع مبادئ وقيم المجتمع المصري.
وتابع المحامي، الأمر الذي يستوجب تدخل المسؤولين بحجب مثل تلك المواقع والروابط، حيث إن الدعوى توضح أنه توجد بشبكة المعلومات الدولية مواقع تنشر الرذيلة بين طوائف المجتمع المصري بالصوت والصورة، بما يهدم كل العقائد الدينية الراسخة والقيم الأخلاقية والآداب العامة ولا ريب أن الإبقاء على هذه المواقع وعدم حجبها يهدر القيم المشار إليها ولا يمكن أن يدور ذلك في فلك حرية التعبير، لأن ما يعرض على هذه المواقع يعد من أبرز صور الإخلال بالمصالح العليا للدولة والأمن القومي الاجتماعي.
وطالب المحامي الجهات الإدارية باتخاذ كافة الوسائل اللازمة لحجب هذه المواقع عن المواطن المصري، وحجب روابط فيلم أصحاب ولا أعز الذي يشكل خطرا جسيما على المجتمع المصري والشباب والأطفال.
وأشار إلى أن الفيلم يناقش ظاهرة ليست موجودة في المجتمع المصري، ومن المؤكد أنه لن يتم التصريح له من المصنفات الفنية المصرية بالتداول في دور العرض المصرية، ولكن تداوله على منصات التواصل الاجتماعي ومن خلال منصة نيتفليكس الدولية فيه خطورة جسيمة على المجتمع المصرى، حيث إن تلك المنصة دائما ما تعرض ما يتناسب مع الفكر الأوروبي، حيث إن بها أفلاما تتحدث عن الجنس والمثلية بمنتهي الوضوح والصراحة، داعمة هذه الأفكار بقصد الترويج لتلك المنصة.
وتابع المحامي أن فيلم "أصحاب ولا أعز" هو النسخة العربية من الفيلم الإيطالي الشهير Perfect Stranger يتفق مع عادتهم وتقاليدهم، لكنه يختلف مع العادات والتقاليد المصرية شكلاً وموضوعاً. فهذا الفيلم يدعو للتطبيع مع المثلية الجنسية، وهذا أمر مرفوض تماماً ولا يتفق مع الشرع والدين ولا مع المبادئ والقيم.