شدد وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، اليوم الجمعة، على أن إيران تسرع من أنشطتها النووية وتُدخل المنطقة في مرحلة بالغة الخطورة، وسط جهود لإعادة طهران إلى الاتفاق النووي الموقع عام 2015.
وأضاف في مؤتمر صحافي عقده في واشنطن أثناء زيارته للولايات المتحدة وتحدث فيه عن الكثير من القضايا، بما في ذلك التطورات الإقليمية، أن المحادثات بين السعودية وإيران كانت ودية، إلا أنها لم تحقق تقدما ملموسا.
جاء ذلك بعدما وصف وزير الخارجية، المحادثات الجارية مع الجانب الإيراني بالاستكشافية، والجادة والودية، موضحاً في مقابلة مع صحيفة "فايننشال تايمز"، الجمعة، أن الرياض حريصة على تحقيق الاستقرار.
وقال: "نحن جادون بشأن المحادثات.. الأمر ليس تحولا كبيرا بالنسبة لنا، فدائما ما كنا نقول إننا نريد إيجاد سبيل لتحقيق الاستقرار في المنطقة".
يذكر أن وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، أشاد في وقت سابق بالحوار الذي انطلق بين بلاده والمملكة، مؤكدا أن الأجواء إيجابية.
كما أكد في تصريحات سابقة أن الحوار الجاري بين الطرفين "بنّاء ويسير في الاتجاه الصحيح". وشدد على أنه يصب في مصلحة البلدين والمنطقة عموماً.
إلى ذلك، قال خلال زيارته إلى موسكو الأسبوع الماضي، إن بلاده جاهزة لاستئناف العلاقات مع المملكة، وهي اليوم بانتظار موقف الرياض.
بدوره، أشار المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زاده، مطلع الشهر الحالي (أكتوبر) إلى أن المحادثات بين طهران والرياض قائمة على أفضل حال، والجهود مستمرة لبدء علاقات مستديمة وفق أطر يرضى بها الطرفان.