استأنف النفط مكاسبه حيث بدأ المستثمرون الرهان على أن تعافي الطلب العالمي سيظل كما هو على الرغم من عودة تفشي فيروس كوفيد-19، مما أدى إلى تشديد القيود على الحركة في العديد من المناطق.
ارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيد في نيويورك بنسبة 0.3٪ لتتداول بالقرب من 72 دولارًا للبرميل بعد انخفاضها يوم أمس الاثنين، فيما صعد برنت فوق 74 دولاراً للبرميل.
ساعد الانتعاش لدى مستهلكي الطاقة الرئيسيين مثل الولايات المتحدة والصين، في دعم زيادة استهلاك الوقود واستنزاف المخزونات المتضخمة التي تراكمت خلال الوباء. ومع ذلك، أثار متغير دلتا سريع الانتشار بعض المخاوف بشأن توقعات الطلب على المدى القصير.
أوقف دلتا ارتفاع أسعار النفط الذي بدأ أواخر العام الماضي، وتتجه الأسعار إلى ثاني انخفاض شهري منذ أكتوبر. وأدت الموجة الجديدة إلى تقليص الطلب على الوقود في بعض المناطق، كما تزامن ذلك مع اتفاق أوبك+ لإضافة المزيد من الإمدادات من أغسطس. وبينما تتصاعد الرياح المعاكسة، هناك توقعات بأن تستمر السوق في التضييق طوال عام 2021.
قال فيكتور شوم، نائب رئيس استشارات الطاقة لشركة IHS Markit في سنغافورة، لـ"بلومبرغ": "ستساعد معدلات التطعيم المرتفعة على تعزيز انتعاش الطلب"، مضيفًا أن سرعة نمو الطلب ستضعف في وقت لاحق من هذا العام. وقال: "نتوقع أن تنخفض أسعار النفط بعد أن بلغت ذروتها في الربع الثالث من عام 2021".
وزادت إصابات كوفيد-19 على مستوى العالم بأكبر قدر في شهرين، بسبب الارتفاع في جميع أنحاء الولايات المتحدة وانخفاض مستويات التطعيم في دول جنوب شرق آسيا. ويعد معدل الاختبار الإيجابي في إندونيسيا هو الأسوأ في آسيا، بينما فرضت تايلاند وفيتنام حظر تجول للحد من انتشار الفيروس.
