بينما شدد البيت الأبيض على أن موعد الانسحاب الأميركي من أفغانستان لن يتغير، أعلنت وزارة الدفاع، الجمعة، أن عملياتها الجوية في البلاد مستمرة لتقديم غطاء للقوات الحكومية.
وأضاف مسؤول في البنتاغون في تصريح لـ"العربية/الحدث"، أن أي تهديد للأراضي الأميركية من أفغانستان سيدفع واشنطن للعودة وضرب مصادره.
وتابع أنه من الضروري منع أفغانستان من أن تصبح بؤرة للإرهابيين مرة أخرى.
يشار إلى أن الرئيس الأمريكي جو بايدن، كان أكد الجمعة، أن الشراكة بين الولايات المتحدة وأفغانستان "لن تنتهي وستستمر" على الرغم من الانسحاب المخطط للقوات الأميركية.
وجاء تصريح بايدن خلال اجتماع مع الرئيس الأفغاني أشرف غني، وفق ما نقلته وكالة "رويترز".
كما شدد الرئيس الأميركي على أن الأفغان بحاجة إلى تقرير مستقبل بلادهم.
بالمقابل، شدد الرئيس الأفغاني على أن بلاده تدخل مرحلة جديدة من الشراكة مع الولايات المتحدة.
الجدير ذكره أنه ومع دخول الجيش الأميركي المراحل الأخيرة من الانسحاب، يتعرض البيت الأبيض لضغوط شديدة من المشرعين والمسؤولين العسكريين لحماية الحلفاء الأفغان من هجمات طالبان الانتقامية.
وقرر بايدن في نيسان/أبريل سحب 2500 جندي أميركي لا يزالون موجودين في أفغانستان بحلول 11 ايلول/سبتمبر يوم الذكرى العشرين للهجمات الإرهابية المعروفة.
فيما يأتي الخروج النهائي للقوات الأجنبية وسط تصاعد القتال بين مقاتلي "طالبان" والقوات الأفغانية في عدة أقاليم.
وكان البيت الأبيض قد شدد قبل أيام، على أن موعد الانسحاب الأميركي من أفغانستان لن يتغير، وأن الإدارة الأميركية تحاول إخراج الأفغان الذين ساعدوها بأرقام قياسية، فيما خلص تقييم للاستخبارات الأميركية، الأسبوع الماضي، إلى أن الحكومة الأفغانية قد تنهار أسرع من المتوقع وتحديداً بعد ستة أشهر من اكتمال الانسحاب.