تشهد العاصمة العراقية بغداد، اليوم الأربعاء، توتراً أمنياً شديداً على خلفية اعتقال الاستخبارات العراقية لقيادي في ميليشيا الحشد الشعبي.
وقد ألقت "لجنة مكافحة الفساد" في "وكالة الاستخبارات" فجر اليوم، القبض على قائد عمليات الحشد في الأنبار قاسم مصلح بتهمة اغتيال الناشطين إيهاب الوزني وفاهم الطائي من كربلاء.
على إثر الإعلان عن توقيف مصلح، أغلِقت المنطقة الخضراء في العاصمة بغداد بالكامل بسبب تهديدات من فصائل موالية لإيران احتجاجاً على ذلك.
وتنتشر ميليشيات الحشد الشعبي في شوارع بغداد وفي محيط المنطقة الخضراء، وقد سيطرت على بوابة هذه المنطقة من ناحية "الجسر المعلق". كما أرسلت ميليشيات الحشد تعزيزات من بابل إلى بغداد.
من جهتها، دخلت دبابات الجيش العراقي بعض أحياء المنطقة الخضراء، وسط أوامر بمنع دخول الأرتال العسكرية إلى داخل بغداد.
وكانت خلية الإعلام الأمني في العراق قد قالت إن "اعتقال قيادي في الحشد لا يستهدف أي جهة"، موضحة أن "عملية الاعتقال تمت وفقا للقانون". وشددت خلية الإعلام الأمني على أن "جميع الأجهزة العسكرية والأمنية تتبع للقائد العام" مصطفى الكاظمي في العمليات التي تنفذها.
من جهته، أشار مراسلنا في بغداد إلى أن القيادي في الحشد اعتقل بناء على تهمة "إرهاب"، بينما تم تشكيل "لجنة مشتركة بمشاركة الحشد" للتحقيق في اعتقال قاسم مصلح.
يأتي هذا بينما زعيم ميليشيات "عصائب أهل الحق" المرتبطة بالحرس الثوري الإيراني، قيس الخزعلي، اعتبر أن الهدف من عملية الاعتقال هو "إرباك الوضع الأمني وخلط الأوراق ومحاولة إلغاء الانتخابات"، على حد تعبيره. وطالب الخزعلي، الأمن العراقي بتسليم القيادي المعتقل إلى أمن الحشد الشعبي.
بدورها، اعتبرت ميليشيا "كتائب حزب الله العراقي" اعتقال القيادي في الحشد "استفزازاً" يمهد لإعلان حكومة طوارئ.
