فيما يتوقع أن يواصل الخبراء اجتماعاتهم في إطار المفاوضات الجارية في فيينا حول إعادة إحياء الاتفاق النووي الإيراني، يتوقع أن يعرض المبعوث الأميركي الخاص لإيران روبرت مالي مقترحا أميركيا بتخفيف بعض العقوبات على طهران من أجل حثها على العودة إلى الاتفاق المتداعي، بحسب ما أفادت مصادر مطلعة لمجلة فورين بوليسي، مساء أمس الخميس.
كما أكدت تلك المصادر أن الولايات المتحدة لن ترفع العقوبات إلا بتراجع إيران عن رفع مستوى تخصيب اليورانيوم.
إلى ذلك، قالت إن الرئيس الأميركي جو بايدن لن يرفع جانبا كبيرا من العقوبات المفروضة على طهران تجنبا لانتقادات المحافظين في أميركا الذين يرفضون تقديم أي تنازلات لإيران.
وأوضحت أن واشنطن لن ترفع العقوبات إلا إذا توقفت طهران عن انتهاك الاتفاق برفع مستويات التخصيب وإنتاج مواد نووية يمكن استخدامها في صنع القنابل النووية.
وفي التفاصيل، كشفت تلك المصادر عن استعداد واشنطن لرفع فئتين واسعتين من العقوبات، على أن تبقي على تلك التي تستهدف منتهكي حقوق الإنسان والإيرانيين الضالعين في الهجمات الإلكترونية.
أتت تلك المعلومات، بالتزامن مع إعلان الوفد الإيراني المشارك في مفاوضات فيينا أمس استعداده للعودة للاتفاق بالتزامن مع رفع واشنطن للعقوبات، بعد أن اشترط سابقا، ومرارا، رفعا كاملا لجميع العقوبات، قبل العودة.
يذكر أن اجتماع اللجنة المشتركة للاتفاق النووي انتهى أمس في فيينا وسط أجواء وصفت بالإيجابية، حيث تم الاتفاق على أن تجري لجان الخبراء مباحثات فيما بينها لبحث شقين فنيين، هما شق إلغاء إجراءات الحظر وشق القضايا النووية.
وقالت موفدة "العربية" إن هناك تكتما أوروبيا وأميركيا على المفاوضات، مشيرة إلى أنهم لا يريدون رفع سقف التوقعات في المحادثات مع إيران.