قالت وكالة "نوفا" الإيطالية، إن تركيا أرسلت دعما عسكريا جديدا إلى قاعدة الوطية الجوية الواقعة غرب ليبيا، رغم اتفاق وقف النار وتوقف كل العمليات العسكرية بالبلاد الموقع بين طرفي النزاع، وانخراطهما في المسار السياسي للوصول إلى توافق حول حل الأزمة الليبية..
وأوضحت الوكالة الإيطالية، أن طائرتي شحن عسكرية تركية هبطت أمس الأربعاء في قاعدة الوطية الجوية غرب ليبيا، إحداهما نقلت أنظمة دفاع جوية مملوكة حصريا للدول الأعضاء في حلف الناتو والثانية مواد لوجستية وغذائية ومرتزقة سوريين من التركمان.
وخلال هذا الشهر، أنشأت تركيا جسرا جويا مباشرا بين مطاراتها وقاعدة الوطية الجوية التي أصبحت منذ نهاية يونيو غرفة عمليات رئيسية وتشغيلية للجيش التركي في ليبيا، حيث تجري أعمال البنية التحتية لإعادة تهيئة وتجهيز القاعدة، حيث قامت أكثر من 10 طائرات شحن عسكرية تركية إلى القاعدة.
وفيما يبدو أن أنقرة تعد لنشر منظومة دفاع جديدة في قاعدة الوطية الجوية، بعد التدمير الذي طال المنظومة السابقة إثر غارات جوية تعرضت لها القاعدة شهر يوليو الماضي، ذكرت وسائل إعلام ليبية، الثلاثاء، أن تركيا نقلت بطاريات صواريخ هوك ومنظومات رادار ثلاثي الأبعاد.
ويتعارض المخطط التركي بإقامة قاعدة عسكرية دائمة في ليبيا، مع تفاهمات واتفاقيات اللجنة العسكرية 5+5 التي تنص أهم بنودها على ضرورة خروج كل القوات الأجنبية والمرتزقة من البلاد، كما تقوّض المجهودات الأممية والدولية في التوصل إلى حل سياسي سلمي وشامل للأزمة الليبية.
