دان وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني، السبت، قيام تنظيم القاعدة بإعدام وصلب طبيب في محافظة البيضاء.
وأقدمت عناصر مسلحة تابعة لتنظيم القاعدة الإرهابي على إعدام وصلب طبيب الأسنان الدكتور مطهر اليوسفي في منطقة الصومعة بمحافظة البيضاء، وسط اليمن، في عملية إجرامية بشعة قوبلت باستنكار واسع.
وتداول ناشطون يمنيون اليوم السبت صوراً ومقاطع فيديو لإعدام اليوسفي، وهو من أبناء محافظة تعز ويملك عيادة أسنان في مركز مديرية الصومعة حيث يعمل هناك منذ حوالي 10 سنوات.
وبث تنظيم القاعدة عبر وسائل التواصل الاجتماعي مقطع فيديو للطبيب وهو يدلي باعترافات، اعتبر مراقبون أنها جاءت تحت التهديد وبالإكراه. وقال الطبيب في الاعترافات إنه تجسس على قيادات وعناصر التنظيم، وزرع شرائح توجيه للطائرات المسيرة لاستهدافهم.
وشكك العديد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي بصحة اعترافات الطبيب مرجحين أن القاعدة هدفت من خلال ذلك إلى تبرير قتله ومن ثم صلبه بصورة بشعة.
وتعليقاً على عملية الإعدام قال وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني: "ندين ونستنكر بأشد العبارات الجريمة البشعة التي ارتكبتها عناصر إرهابية بإعدام الدكتور مظهر اليوسفي بطريقة وحشية بعد إجباره على الإدلاء باعترافات تحت الضغط والتهديد، وهو الذي قدم خدماته لأبناء مديرية الصومعة -محافظة البيضاء - طيلة عشر سنوات كطبيب أسنان في المركز الصحي للمديرية".
وأضاف في سلسلة تغريدات على حسابه في "تويتر": "توقيت ارتكاب هذه الجريمة البشعة في ظل العدوان البربري الذي تشنه ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران على محافظة البيضاء، يثير علامات الاستفهام حول محاولات الميليشيا استخدام ورقة الإرهاب لفرض مخططها الانقلابي وتبرير عدوانها على المحافظة والتنكيل بأبنائها الشرفاء".
وتابع: "تدير ميليشيا الحوثي ظهرها لمعسكرات الجماعات الإرهابية "داعش، والقاعدة" وتهاجم مواقع الجيش والمقاومة بهدف توسيع حجم الفراغ والانفلات الأمني الذي تستفيد منه العناصر الإرهابية للتسلل وتنفيذ مثل هذه الأعمال الإجرامية، في دليل واضح على التخادم والتنسيق الكامل بين هذه التنظيمات الإرهابية".
وختم الإرياني مؤكداً أن "الحكومة الشرعية التي خاضت مواجهات مفتوحة وتمكنت من دحر الإرهاب في "حضرموت، شبوة، أبين" بدعم وإسناد من تحالف دعم الشرعية بقيادة الأشقاء في السعودية، ملتزمة بمواجهة الجماعات الإرهابية والمتطرفة بكافة أشكالها ومسمياتها في إطار معركتها الوطنية لاستعادة الدولة وتثبيت الأمن والاستقرار".
يأتي هذا بينما نقلت وكالة "خبر" اليمنية، عن مصادر سياسية، أن إقدام تنظيم القاعدة على هذه الحادثة هو لتغطية الانسحاب الذي نفذه لصالح الميليشيات الحوثية بموجب الاتفاق معها، والذي نص على تنفيذ عمليات إرهابية لشخصيات مناهضة لميليشيات الحوثي وتهيئة الرأي العام لدخول عناصر الميليشيات الحوثية مناطق جديدة.
