شيئان يستحيل على خبير الأوبئة الأميركي الشهير، أنطوني فاوتشي، القيام بهما في ظل جائحة كورونا التي لا تزال تسجل أرقاماً قياسية من الإصابات في الولايات المتحدة والعديد من أنحاء العالم على السواء.
هذا ما أكده مدير مركز مكافحة الأمراض المعدية في الولايات المتحدة والمستشار الصحي في البيت الأبيض، خلال مقابلة مع "ماركت ووتش"، قائلاً إنه لن يركب الطائرة أو يسافر إلى وجهة طالما أن الفيروس لم ينتهِ، لاسيما أن الطائرة تشكل مكاناً خصباً للفيروس، كونها مغلقة من جهة وكون العديد من الركاب الذين قد يخضعون لإجراءات الفحص الروتينية قد لا يظهرون أي عوارض للفيروس، لكنهم ينشرون العدوى على متن الرحلة!
أما بالنسبة للأمر الثاني الذي يمتنع عن فعله الخبير المرموق، فهو تناول الطعام في المطاعم، لاسيما إذا كانت مغلقة وليس في الخارج، حيث يحتشد الناس دون مراعاة للتباعد الاجتماعي.
أما عن موعد عودة الحياة إلى طبيعتها، فرجح أن يحصل هذا الأمر في وقت ما منتصف عام 2021 مع إنتاج كمية كافية من اللقاح ضد الفيروس التاجي.
وأوضح أن الشركات التي تعمل على تطوير اللقاح المنتظر أخبرته أنه سيكون لديهم عشرات الملايين من الجرعات إما بداية 2021، أو خلال منتصف العام.
كما لفت إلى أن استئناف الحياة بشكل طبيعي يصبح ممكنا عندما "يتم تطعيم الأغلبية الساحقة من الشعب لكن العملية ستكون تدريجية".
يذكر أن الخبير الأميركي كان قد حذر مراراً في السابق من "أننا لم نقترب بعد من نهاية وباء فيروس كورونا"، مشدداً على ضرورة الامتثال للإجراءات التي أعلن عنها سابقاً من أجل كبح العدوى، ألا وهي ارتداء الكمامة وغسل اليدين بانتظام، بالإضافة إلى التباعد الاجتماعي، وتفادي الأماكن المكتظة والتجمعات.
