طالب 5 وزراء صحة إيرانيون سابقون، الرئيس الإيراني حسن روحاني بقطع سلسلة انتشار فيروس كورونا من خلال فرض الحظر وإغلاق جميع المحلات والمؤسسات الحكومية غير الضرورية وضبط المرور بشكل كامل لمدة 15 يوما.
ووفقا لوكالة "فارس"، فقد وجه هؤلاء الوزراء برفقة عدد من خبراء الصحة رسالة إلى روحاني طالبوه فيها بإبقاء وحدات الإنتاج والمتاجر الكبيرة ومراكز توزيع الأغذية والأدوية مفتوحة مقابل إغلاق كل المرافق غير الضرورية ومنع السفر وتردد المواطنين إلا للضرورة القصوى.
وجاء في الرسالة أن "أكثر من حوالي شهر يمر على انتشار مرض كورونا في إيران، وخلاله يتزايد انتشار الفيروس وتزيد الإصابات طرديا، ولم يكن هناك أي اتجاه تنازلي في أي منطقة من البلاد ويموت عشرات الأشخاص كل يوم".
وحذر هؤلاء الوزراء والأطباء والخبراء من أنه "إذا لم يكن هناك تحكم فعال وعلاج فعال، فستكون هناك زيادة كبيرة في عدد الضحايا".
وأكدوا أن "الطريقة الأكثر نجاعة للسيطرة على المرض وتقليله وإنقاذ البلاد من فيروس كورونا، هي عزل المصابين ومنع نقل العدوى، ولذا من الضروري تقييد حركة المرور والسفر وإغلاق المتاجر غير الضرورية ومراكز التسوق الكبيرة والمزدحمة والتحكم في مداخل ومخارج المدن".
من جهته، كتب المتحدث باسم وزارة الصحة الإيرانية كيانوش جهانبور، في تغريدة له عبر "تويتر" الخميس، أنه "وفقا للبيانات كل ساعة تقريبا يصاب 50 شخصا في إيران بـ"كوفيد 19"، وأيضا كل عشر دقائق يموت شخص إثر عواقب الإصابة بكورونا".
وأضاف: "لذا نظرا للمعلومات أدعوكم إلى إعادة النظر في السفر والتنقل والتردد والزيارات أثناء نوروز.. اتخذوا قرارات واعية".
يأتي هذا في حين قال رئيس المجلس الطبي الإيراني، الدكتور محمد رضا ظفرغندي، إن عدد المصابين بفيروس كورونا -19 (كورونا) في إيران "بالتأكيد" أعلى بكثير مما تعلنه وزارة الصحة الإيرانية.
كما نفى ظفرغندي الذي يرأس هيئة الترخيص والتنظيم للعاملين في مجال الرعاية الصحية الإيرانية، ادعاء السلطات بأن عدوى الفيروس وصلت إلى ذروتها في البلاد.
وأشار إلى أن "الدراسات الوبائية التي أجراها زملاؤنا تشير إلى أن معدل الإصابة بالفيروس ما زال في ارتفاع".
وأضاف: "إذا تمكنا من زيادة فترة العزل والحجر المنزلي بنسبة 15% إلى 20%، فإننا سنجتاز ذروة الوباء ويمكن أن يحدث ذلك في أواخر شهر مارس. وإذا فشلنا في ذلك واستمررنا في أسلوبنا الحالي فقد نصل إلى الذروة في شهر مايو أو حتى وقت لاحق ".
وكان الرئيس الايراني حسن روحاني قد ادعى مرة أخرى في تصريحات الأربعاء، أن محافظتي قم، مركز تفشي الفيروس، وجيلان التي تحولت إلى نقطة ساخنة ثانية، قد تجاوزتا بالفعل ذروة الوباء، في حين تعرض روحاني إلى انتقادات لاذعة الاثنين الماضي بسبب إعلانه عن قرب تجاوز البلاد مرحلة ذروة تفشي الفيروس.
هذا بينما أشار الدكتور ظفرغندي إلى أن "البيانات المقدمة من قبل وزارة الصحة الإيرانية يتم صياغتها على أساس بروتوكولات منظمة الصحة العالمية، أي يتم فقط حساب عدد المرضى الذين يظهر الفحص إصابتهم بكورونا".
وفيما تقول مصادر صحافية مستقلة إن بيانات المراكز الصحية في المحافظات تشير إلى أن العدد الإجمالي للوفيات تجاوز 2500 شخص في كل أنحاء إيران كان آخر إعلان رسمي عن وزارة الصحة الإيرانية الأربعاء العدد 1135.