قال الجيش الأميركي، اليوم الأحد، إنه قرر تقييد السفر إلى إيطاليا وكوريا الجنوبية ومنهما بسبب تفشي فيروس كورونا، كما سيمنع القوات الأجنبية من المشاركة في التدريبات العسكرية الأميركية، بالإضافة إلى تبادل الوفود والزيارات في الدول الأكثر تضررا.
يأتي القرار الذي أبلغت به متحدثة باسم الجيش الأميركي رويترز بعد أن تأكدت أمس السبت إصابة اثنين آخرين من أفراد القوات الأميركية، أحدهما بحار في إيطاليا والآخر أحد جنود مشاة البحرية في قاعدة فورت بلفوار في فرجينيا، وهي قاعدة عسكرية مهمة في أحد أحياء العاصمة الأميركية واشنطن. كما أثبتت الفحوص إصابة أحد الجنود الأميركيين في كوريا الجنوبية بالفيروس.
يأتي ذلك فيما قال مسؤول كبير في قطاع الصحة بالولايات المتحدة اليوم الأحد، إن مؤشرات انتشار فيروس كورونا في بلاده "ليست مشجعة"، وحذر من أن الأميركيين عليهم التفكير بتروٍّ بشأن حضور أي تجمعات كبرى إذا استمر الأمر على هذا الحال.
وقال أنتوني فوسي مدير وحدة الأمراض المعدية في معهد الصحة الوطني لبرنامج (ميت ذا برس) على محطة (إن.بي.سي): "أعتقد أن لدينا إلماما أفضل (بنطاق التفشي) بمرور الأيام. للأسف هذا الإلمام الأفضل ليس مشجعا لأننا نشهد انتشاره وسط تجمعات سكانية".
وحث الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بالمرض على الحد من السفر.
وقال فوسي "إذا كنت شخصا يعاني من حالة مرضية أو كبير السن وتعاني من أمراض يتعين أن تفكر مرتين قبل الصعود على متن طائرة في رحلة طويلة، ولا تفكر مرتين بل امتنع تماما عن السفر على سفينة".
وتابع أنه بالإضافة إلى الجهود المبذولة لاحتواء انتشار الفيروس من المهم البدء في التفكير في كيفية الحد من أثره مع تزايد عدد الإصابات بين الأميركيين".
