عانى أنصار برشلونة مدة طويلة من مطالباتهم بإقالة أو استقالة إرنستو فالفيردي، مدرب برشلونة السابق، لفترة فاقت العام بعدما أرجعوا تردي نتائج الفريق قاريا إلى طرق المدير الفني المتواضعة.
وكان فالفيردي استلم دفة الفريق الكتالوني في صيف 2017 خلفا للويس إنريكي، ومنذ توقيعه لبرشلونة، حقق الدوري في مناسبتين وكأس السوبر الإسباني في مثلهما، وكأس الملك مرة واحدة، فيما خسر كأس السوبر وكأس الملك لريال مدريد وفالنسيا، كما فشل الفريق برفقته في التأهل إلى دور أبعد من نصف النهائي في دوري أبطال أوروبا، بعدما أقصي في المرة الأولى من ربع النهائي أمام روما الإيطالي رغم فوزه ذهابا بأربعة أهداف لهدف، والتي سميت بالريمونتادا لعودة فرقة الذئاب بالنتيجة، في إعادة لمشهد فوز برشلونة بسداسية على باريس سان جيرمان بعد خسارته ذهابا برباعية في موسم 2016 - 2017.
وعاد الكتالونيون وودعوا البطولة في الموسم الماضي أمام "الريدز" ليفربول والذين توجوا لاحقا بالبطولة، على الرغم من فوز رفقاء ميسي ذهابا بثلاثية نظيفة.
وتعود مطالبات البرشلونيين بإقالة فالفيردي إلى أبعد من خسارة روما، إذ بدأت الاعتراضات على التعاقد معه منذ إمضائه على العقد، كون المدرب الباسكي لا يملك سيرة قوية أو تاريخا مميزا، إذ قضى أغلب مسيرته مع أندية أتلتيك بلباو وفياريال وإسبانيول وأولمبياكوس اليوناني وتجربة قصيرة مع فالنسيا، وطوال مشواره الممتد لأربعة عشر عاما قبل توليه برشلونة، لم يحقق فالفيردي إلا بطولة محلية واحدة برفقة بلباو عندما توج الفريق بكأس الملك أمام برشلونة، فيما فاز بالدوري اليوناني 3 مرات وكأس اليونان مرتين.
ولعب أنصار برشلونة العرب دورا كبيرا في استعجال إدارة برشلونة برئاسة جوسيب بارتوميو بإقالة فالفيردي، بعدما أثبتوا للمدير الفني حنقهم تجاهه وإيصال رسالة جميع أنصار العملاق الكتالوني حول العالم بعدم رغبتهم به، فقد لاحقته الهتافات في جدة السعودية عندما شارك الفريق في كأس السوبر الإسباني بنظامه الجديد، وكانت الجماهير تلاحقه في كل مرة تصادفه، تارة عندما تظهر صورته على شاشة الملعب وتارة عند ركوبه حافلة الفريق، لم يتوان المشجعون في إيصال الرسالة بأن فالفيردي يجب أن يرحل.
ولم تمض 6 أيام منذ إقصاء برشلونة أمام أتلتيكو مدريد في نصف نهائي كأس سوبر إسبانيا يوم الأربعاء الماضي، في مباراة تنافسية شهدت 5 أهداف من الطرفين، وإلغاء اثنين للنادي الكتالوني بعد العودة إلى تقنية حكم الفيديو المساعد، لتقوم إدارة بارتوميو في أقل من أسبوع بإعلان إقالة فالفيردي وتعيين كيكي سيتيين خلفا له حتى يونيو من عام 2022.
