تعهد الرئيس الإيراني، حسن روحاني، اليوم السبت، بإطلاع الرأي العام العالمي عن نتائج التحقيقات في حادثة إسقاط الطائرة الأوكرانية التي أسفرت عن مقتل كل من كانوا على متنها، وعددهم 176 شخصا. وفق ما أوردت وكالة فارس الإيرانية.
وأعرب روحاني خلال اتصال هاتفي مع رئيس الوزاء الكندي، جاستين ترودو، عن أسفه لحادث إسقاط الطائرة.
كما أعرب روحاني عن ترحيبه بأي تعاون دولي لإيضاح ملابسات حادث إسقط الطائرة، مؤكداً أنه جرت تحقيقات مفيدة للتوصل لأسباب الحادث.
وأشار الرئيس الإيراني إلى أنه تجرى حاليا التحقيقات التكميلية "بسرعة ودقة من أجل التوصل إلى النتيجة النهائية".
وفي تناقض واضح للتصريحات داخل إيران، ذكرت هيئة الطيران المدني الإيرانية، في بيان مساء السبت، أن "الطائرة الأوكرانية لم تنحرف عن مسارها". وجاء في البيان: "حتى الآن لم يثبت أن الطائرة انحرفت عن مسارها"، وفق وكالة تسنيم للأنباء.
وكان الحرس الثوري قد أعلن، في وقت سابق السبت، مسؤوليته عن حادثة إسقاط الطائرة الأوكرانية، التي راح ضحيتها 176 شخصاً، فجر الأربعاء، إلا أنه زعم أن الصاروخ الذي أطلق باتجاهها انفجر قرب الطائرة، قائلاً "إن الطائرة حرفت مسارها للعودة"، وهو ما نفته أوكرانيا لاحقاً بالخرائط.
كما أشار قائد القوة الجوفضائية في الحرس، أمير علي حاجي زاده، خلال مؤتمر صحافي، إلى أن الحرس ظن أن الطائرة الأوكرانية التي أسقطها في إيران صاروخ كروز، كاشفاً أنها أُسقطت بصاروخ قصير المدى، مضيفاً: "سنقبل أي قرار يتخذه المسؤولون في هذا الشأن".
إلى ذلك، برر ظروف إسقاط طائرة البوينغ التابعة للخطوط الجوية الأوكرانية، قائلاً إن "الولايات المتحدة هددت بضرب 52 هدفاً في إيران، لذلك كان جميع الوحدات الهجومية والدفاعية في حالة تأهب. وكان النظام الدفاعي يعمل تحت نفس الظروف".
ولفت: "أحد عناصرنا أخطأ، وظن أن الطائرة الأوكرانية صاروخ كروز"، زاعماً أن عدة طائرات حربية كانت تحلق في تلك الفترة.