برلين - 1 - 7 (كونا) -- تترقب الاوساط السياسية والشعبية الألمانية اليوم الاحد اتخاذ قطبي المحافظين الألمان قرارا بخصوص ملف الهجرة الامر الذي قد يترتب عليه انسحاب وزراء الشق اليميني من حكومة المستشارة انجيلا ميركل وبالتالي انهيار هذه الحكومة.
وذكرت المستشارة الاتحادية انجيلا ميركل في مقابلة مع القناة التلفزيونية الألمانية الثانية (زي.دي.اف) ان اتخاذ هذا القرار امر مصيري وجاد مضيفة انها ستفعل كل ما في وسعها من اجل التوصل لاتفاق يرضي طرفي الاتحاد المسيحي الديمقراطي (حزب ميركل) ونظيره المسيحي الاجتماعي البافاري الذي يمثل اقصى اليمين الألماني.
واضافت "اريد ان يواصل قطبا الاتحاد المسيحي الديمقراطي تعاونهما ولكنني اشدد على ضرورة عدم اتخاذ قرارات ألمانية بحتة من دون التشاور مع الشركاء الاوروبيين او اخرى تأتي على حساب الدول الاوروبية".
واكدت ضرورة عدم تنفيذ الخطط المتشددة لوزير الداخلية الألماني هورست زيهوفر الذي ينتمي للحزب المسيحي الاجتماعي البافاري الذي ينادي بسياسة متشددة ازاء ملف اللجوء ويطالب بإغلاق فوري للحدود امام اللاجئين.
ورفضت ميركل الرد على سؤال حول ما اذا كانت ستعفي وزير الداخلية الألماني من منصبه في حال بادر بإغلاق الحدود في اطار قرارات ألمانية احادية الامر الذي يعني تلقائيا انهيار حكومتها في حال اعفته من منصبه.
كما رفضت ايضا التعليق على سؤال حول طرحها مسألة الثقة على حكومتها في البرلمان (بوندستاغ) في حال فشلت في التوصل مساء اليوم لاتفاق مع الجناح اليميني في اتحادها المسيحي الديمقراطي.
وتأتي هذه التصريحات قبل ساعات من اجتماعين منفصلين سيجريهما حزبها المسيحي الديمقراطي في برلين وشريكه المسيحي الاجتماعي البافاري في ميونيخ من اجل اتخاذ قرار نهائي حول مستقبل التعاون بينهما واتخاذ قرار نافذ في هذا الخصوص.
وكانت ميركل قامت الخميس الماضي بخطوة مهمة على صعيد الحفاظ على مستقبل حكومتها وذلك من خلال التوصل لاتفاق حول الهجرة واللجوء في القمة الاوروبية الاخيرة التي عقدت يومي الخميس والجمعة الماضيين.
ووفق هذا الاتفاق فإن ألمانيا ستوقع اتفاقيات ثنائية مع 14 دولة اوروبية اهمها ايطاليا واسبانيا واليونان والنمسا من اجل اعادة اللاجئين الذيين جاؤوا اليها عبر هذه الدول في حين ان بولندا والتشيك وهنغاريا رفضت توقيع هذه الاتفاقيات الثنائية.
كما توصلت القمة الى قرارات سيتم بموجبها تأسيس مراكز لجوء على الاراضي الاوروبية واخرى على اراضي دول افريقية مثل ليبيا وتشاد والنيجر والمغرب وتونس شرط موافقة هذه الدول على ذلك. (النهاية)
ع ن ج / ع س ع