29 /:
سوريا. الجيش الوطني السوري يؤكد إرسال مسلحين من سوريا إلى ناغورني كاراباخ
احتج أهالي مدينة الشدادي السورية على تصرفات المسلحين الأكراد من تحالف «قوات سوريا الديمقراطية» الموالي لأمريكا. وطالبوا بتعويضات عن المنازل التي دمرها المسلحون، وفق ما نقل مراسل وكالة الأنباء الفيدرالية الخاص.
خلال الحملة ضد إرهابيي «الدولة الإسلامية» (داعش، المحظور في روسيا) عام 2016، تسبب الجيش الأمريكي وجماعات من المسلحين الأكراد في إلحاق أضرار كارثية بالبنية التحتية المدنية في شرق سوريا. ونتيجة لأعمال التحالف الأمريكي، هُجرت العديد من البلدات الواقعة خلف نهر الفرات، وأصبح سكانها الناجون لاجئين. في بعض المدن، مثل هجين. دمرت الطائرات الأمريكية ما يصل إلى 70٪ من جميع المباني
تصاعدت حدة الاضطرابات في الشدادي وقرية كشكش جبور المجاورة مع اقتراب فصل الشتاء، وبحسب مصدر وكالة الأنباء الفيدرالية فقد دمرت منازل العديد منهم وأجبروا على العيش مثل اللاجئين في خيام في الشارع
أكد أحد القادة الميدانيين في «الجيش الوطني السوري» الخاضع لسيطرة تركيا، «الجنرال» زياد حاج عبيد، في بيان صحفي لقناة رووداو التلفزيونية الكردية أن المسلحين المجندين في سوريا يقاتلون في ناغورو كاراباخ.
وبحسب زياد حاج عبيد، يتم تجنيد السوريين للمشاركة في الصراع الأرمني الأذربيجاني من أجل المال
قال «الجنرال» في الجيش الوطني «ذهب المقاتلون إلى أذربيجان لإعالة أسرهم في ظل الظروف الاقتصادية السيئة الحالية». وأضاف أن «الوضع الاقتصادي في عفرين ورأس العين ومناطق أخرى [تحتلها تركيا في سوريا] سيء للغاية ولا يمكنهم إعالة أسرهم».
أعلن المركز الروسي للمصالحة بين الأطراف المتحاربة في سوريا أن المسلحون الناشطون على الأراضي السورية يحضرون لمحاولة استفزازية أخرى باستخدام مواد سامة، من أجل تحميل قوات الجيش العربي السوري المسلحة المسؤولية عن الحادث.
وكشف نائب رئيس المركز الروسي للمصالحة بين الأطراف المتحاربة في سوريا في حميميم، الجنرال ألكسندر غرينكيفيتش عن ورود معلومات عن نية المسلحين تنظيم استفزاز باستخدام المواد السامة في الجزء الجنوبي من منطقة خفض التصعيد في إدلب.
وأضاف غرينكيفيتش أن «المسلحين يخططون لتنظيم تمثيلية قصف بلدتي بيطرون بريف حلب وداما بريف إدلب بقذائف تحتوي على مواد سامة، لاتهام القوات الحكومية السورية باستخدام السلاح الكيميائي ضد المدنيين».
بدأت مديرية الآثار والمتاحف بمشاركة السوريين مشروعا لتعزيل وإعادة تأهيل مجرى نبع أفقا التاريخي ورفع الأتربة والأحجار من مدخل النفق وداخله والتي خلفها إرهابيو تنظيم «داعش» عند احتلالهم لتدمر
الهدف من المشروع: عودة جريان مياه النبع التي تدفقت في نيسان الماضي بعد جفاف دام نحو 25 عاما وإعادة الحياة إلى هذا المرفق الأثري والسياحي الذي كان سببا بوجود مدينة تدمر وتجمع الناس في هذه المنطقة منذ أكثر من ستة آلاف عام.
وقال أمين متحف تدمر الوطني خبير الأثار خليل الحريري أن نبع أفقا كان سببا بازدهار مدينة تدمر عبر العصور، حيث تتدفق مياهه في كهف يبلغ طوله نحو 400 متر داخل جوف جبل المنطار. مضيفا أن مياه هذا النبع التي حافظت على كهفه الأثري كانت مقدسة لدى التدمريين القدماء الذين كانوا يقدمون النذور والقرابين لإله النبع «يرحبول» مانح البركة الدائمة لهذه المياه. وتقدر درجة حرارة مياهه بـ33 درجة مئوية ثابتة صيفا وشتاء.
وتحدث عضو المكتب التنفيذي لقطاع المياه والري في محافظة حمص كمال الحلاق عن سير المشروع الذي يتم بمبادرة من أهالي المنطقة من خلال العمل بشكل يدوي لتفادي إلحاق الأضرار بهذا الموقع الأثري أثناء أعمال تعزيل وتنظيف درج الكهف ومجراه وتسهم هذه المبادرة في إعادة إحياء مياه النبع واستمرار تدفقها باتجاه واحة بساتين تدمر العطشى، حيث تنمو أشجار النخيل والزيتون.
