ليبيا. المجتمع الدولي يتوصل تدريجيا إلى استنتاج أن موظفي حكومة الوفاق هم مجرمون وإرهابيون. وفي مصر يدعمون حفتر بعد الانسحاب من اتفاق الصخيرات، ودعا معظم أعضاء البرلمان الأوروبي إلى إنهاء التعاون مع خفر السواحل في حكومة الوفاق
تغييرات جوهرية تنتظر ليبيا، والتي سيعلن عنها المشير خليفة حفتر قريبا. جاء هذا التصريح أمس على قناة "الحدث" من قبل المتحدث الرسمي باسم الجيش الوطني الليبي اللواء أحمد المسماري. بالإضافة إلى ذلك، أكد المسماري أنه لم يتبق سوى وقت قصير جدا للخروج من الأزمة الليبية الداخلية الطويلة
وبحسب المسماري، فإن قيادة الجيش الليبي تراقب منذ ثماني سنوات، محاولات الأمم المتحدة والمجتمع الدولي دون جدوى إيجاد حل لتسوية الوضع في ليبيا. وأضاف أنه خلال كل هذا الوقت، لم تتمكن المنظمة الدولية من وقف تدخل تركيا في الشؤون الداخلية لليبيا ووقف فوضى الجماعات الإرهابية التابعة لما يسمى بحكومة الوفاق الوطني التي احتلت طرابلس
ولفت المسماري الانتباه إلى أن المواطنين الليبيين يدعمون الجيش الوطني الليبي والقائد خليفة حفتر، وهو ما أثبتته المظاهرات الحاشدة التي خرجت في شوارع بنغازي وترهونة والزنتان، وكذلك في مدن أخرى في شرق وجنوب البلاد
وتابع المسماري "لقد أعلنوا عن موقفهم وعبروا عن دعمهم للجيش الوطني الليبي، وبالتحديد قائد الجيش الوطني الليبي هو الذي يسعى من أجل أن يكون الحل من خلال التيار الوطني الليبي. والخطوات التي يتخذها حفتر مطلوبة في المجتمع الليبي
قال السياسي المصري أحمد أباظة إن قرار المشير خليفة حفتر بالانسحاب من الاتفاق السياسي لعام 2015 كان ردا على العدوان التركي المستمر
دعم النائب أحمد فؤاد أباظة وكيل أول لجنة الشؤون العربية بمجلس النواب الانسحاب من اتفاق الصخيرات التي انتهت عام 2018، وشدد خلال مقابلة مع وكالة «ريا نوفوستي» على أن الدول التي تتولى الإشراف على الاتفاق تجاهلت التدخل التركي في الشؤون الليبية ولم تتخذ خطوات لوقفه.
وأضاف أباظة «كان تصريح خليفة حفتر ردا على هذه الانتهاكات والعدوان الواضح».
وتابع السياسي المصري تهدد الأزمة المصطنعة في ليبيا الأمن القومي المصري، مضيفا أن القاهرة طرف يرفض أي تدخل خارجي في شؤون الدولة ويسعى لإعادة إعمار ليبيا.
دعا غالبية أعضاء البرلمان الأوروبي إلى إنهاء تمويل خفر سواحل ما يسمى بحكومة الوفاق الوطني الليبي بسبب الانتهاكات المتزايدة لحقوق الإنسان ضد المهاجرين واللاجئين غير الشرعيين. وكبديل، عرض الدبلوماسيون تخصيص الأموال لتطوير حلول للهجرة، كما نقل موقع «المرصد»
في المناقشة التي جرت في لجنة الحريات المدنية مع ممثلي لجنة، فرونتكس، الوكالة الأوروبية لحرس الحدود والسواحل التابعة للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، مجلس أوروبا والمنظمات غير الحكومية، أيد معظم البرلمانيين فرضية أن ليبيا ليست دولة آمنة لإنزال الأشخاص الذين تم إنقاذهم في البحر الأبيض المتوسط، وطالبوا بالتوقف عن التعاون مع خفر السواحل الليبي
وأقر معظم المتحدثين في لجنة الحريات بالبرلمان بالتحديات التي تواجهها دول خط المواجهة التي تستقبل معظم المهاجرين وطالبي اللجوء الفارين من ليبيا وهي إيطاليا ومالطا
وشددوا على ضرورة تعديل نظام اللجوء الأوروبي الموحد مع التركيز على التضامن بين الدول الأعضاء واحترام التشريعات الدولية
وأوضح نواب آخرون على أنه يحق للدول الأعضاء حماية حدودها خاصة في خضم أزمة صحية مثل الأزمة الحالية
وانتقد البعض بدلا من ذلك إغلاق الموانئ بسبب جائحة كورونا المستجد، مشددين على أن السماح للناس بالغرق لا يمكن أن يكون حلا
ويذكر أن إيطاليا والاتحاد الأوروبي يقدمان الدعم لخفر السواحل التابع لحكومة الوفاق «للحد من التهريب والهجرة غير الشرعية».
اعتقل أفراد من الكتيبة 519 التابعة للجيش الوطني الليبي مجموعة من المرتزقة الإرهابيين السوريين التابعين لما يسمى بحكومة الوفاق الوطني الليبي في منطقة عين زارة، كما استولى جنود الجيش الليبي على صواريخ مضادة للطائرات لمسلحين من الجماعات المسلحة غير الشرعية التي احتلت طرابلس. كما نقل حساب على شبكة التواصل الاجتماعي "فيسبوك" مؤيد للجيش الوطني الليبي.
ويذكر أن النظام الإجرامي لفايز السراج في طرابلس غالبا ما يستخدم الجهاديين الذين جندتهم السلطات التركية في إدلب السورية. ويقومون بانتظام باستفزازات وهجمات على موقع الجيش الوطني الليبي في محيط العاصمة الليبية. وتستمر أنقرة في نقل المسلحين التابعين للمنظمات الإرهابية المحظورة في روسيا، مثل "داعش" والإخوان المسلمين والقاعدة، لتجديد صفوف عصابات حكومة الوفاق.