القاهرة - 28 - 12 (كونا) -— شدد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ونظيره الفرنسي ايمانويل ماكرون اليوم السبت على أهمية الحفاظ على سيادة ووحدة وسلامة سوريا وضرورة بدء عملية سياسية شاملة تضم جميع مكونات الشعب السوري.
وذكر المتحدث باسم الرئاسة المصرية السفير محمد الشناوي في بيان صحفي أن ذلك جاء خلال اتصال هاتفي بين الرئيس السيسي ونظيره الفرنسي تناولا خلاله مجمل العلاقات الثنائية بين البلدين وتطورات الاوضاع الاقليمية.
وقال المتحدث إن اللقاء شهد التأكيد على أهمية سرعة التوصل إلى اتفاق لإيقاف إطلاق النار في قطاع غزة وتبادل الأسرى والمحتجزين وضمان تدفق المساعدات الإنسانية إلى القطاع كما تم التأكيد على ضرورة تجنب التصعيد والحرب الشاملة في المنطقة.
وأضاف أن الرئيس ماكرون أثنى في هذا السياق على الجهود الحثيثة التي تقوم بها مصر منذ اندلاع الأزمة في غزة معربا عن دعم فرنسا الكامل لمصر في سعيها نحو التوصل إلى تسوية تضمن أمن واستقرار المنطقة.
وأوضح أنه في ذات الإطار تم التأكيد على أهمية استكمال تنفيذ بنود اتفاق إيقاف إطلاق النار في لبنان وتنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 1701 بشكل كامل مع الدعوة لمواصلة دعم وتعزيز قدرات الجيش اللبناني وتسريع عملية انتخاب رئيس جديد للبنان بما يسهم في تحقيق الاستقرار في البلاد.
وتابع المتحدث قائلا إن الرئيس السيسي شدد خلال الاتصال على الارتباط الوثيق بين الأمن والاستقرار في القرن الأفريقي والأمن القومي المصري مشيرا في هذا الصدد إلى أن مصر تعمل على دعم الصومال لتحقيق الأمن والاستقرار في هذا البلد سواء من خلال التعاون الثنائي أو عبر المشاركة في بعثة الاتحاد الأفريقي لحفظ السلام بناءً على طلب الصومال.
وبين أن الرئيس السيسي يتابع باهتمام الاتفاق الذي تم التوصل إليه مؤخرا بين إثيوبيا والصومال بوساطة تركية معربا عن أمله في أن يسهم هذا الاتفاق في تحقيق الأمن والاستقرار في منطقة القرن الأفريقي وأن يكون متماشيا مع مبادئ القانون الدولي.
وقال المتحدث إن الرئيسين أكدا أهمية الاستمرار في تعزيز التعاون بين البلدين في مختلف المجالات خاصة الاقتصادية والاستثمارية مع التشديد على ضرورة جذب المزيد من الشركات الفرنسية للاستثمار في مشاريع التنمية بمصر.(النهاية)
ع ف ف / م م ج