واشنطن - 30 - 11 (كونا) -— أعلنت الولايات المتحدة اليوم السبت تعليق شراكتها الاستراتيجية مع جورجيا التي أرجأت أمس طلب انضمامها الى الاتحاد الأوروبي حتى عام 2028.
وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر "إن قرار حزب (الحلم الجورجي) تعليق عملية انضمام جورجيا إلى الاتحاد الأوروبي يتعارض مع الوعد الذي قطعه الشعب الجورجي في دستوره بالسعي إلى التكامل التام في الاتحاد الأوروبي وحلف شمالي الأطلسي".
وأكد ميلر "أنه بتعليق عملية انضمام جورجيا إلى الاتحاد الأوروبي رفض حزب (الحلم الجورجي) الفرصة لإقامة علاقات أوثق مع أوروبا" مؤكدا أن الشعب الجورجي "يدعم بأغلبية ساحقة التكامل مع أوروبا".
وأعرب عن إدانة الولايات المتحدة "الاستخدام المفرط للقوة من جانب الشرطة ضد الجورجيين الذين يسعون إلى ممارسة حقوقهم في التجمع والتعبير بما في ذلك حريتهم في الاحتجاج السلمي" بالإشارة على تعامل السلطات الجورجية مع التظاهرات التي خرجت أمس الجمعة اعتراضا على قرار إرجاء الانضمام للاتحاد الأوروبي.
وفي المقابل دعا ميلر "جميع الأطراف" إلى "ضمان بقاء الاحتجاجات سلمية".
وأشار إلى أن "الإجراءات المناهضة للديمقراطية التي اتخذها حزب (الحلم الجورجي) انتهكت المبادئ الأساسية لشراكتنا الاستراتيجية مع جورجيا والتي كانت تستن الى القيم والالتزامات المشتركة بالديمقراطية وسيادة القانون والمجتمع المدني واحترام حقوق الإنسان والحريات الأساسية وجهود مكافحة الفساد".
وأعلن أنه "نتيجة لهذا علقت الولايات المتحدة هذه الآلية" مجددا دعوة واشنطن للحكومة الجورجية "الى العودة لمسارها الأوروبي - الأطلسي والتحقيق بشفافية في جميع المخالفات الانتخابية البرلمانية وإلغاء القوانين المناهضة للديمقراطية التي تحد من حريات التجمع والتعبير". (النهاية)
ر س ر / ر ج
