نيويورك - 30 - 9 (كونا) -- أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش اليوم الاثنين عن القلق البالغ بشأن العواقب الإنسانية للأحداث التي يشهدها لبنان مجددا دعوته لتهدئة التصعيد وإيقاف الأعمال العدائية وتطبيق قرار مجلس الأمن رقم (1701) بشكل كامل.
وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك في مؤتمر صحفي إن غوتيريش وكبار مسؤوليه يتواصلون مع ممثلي المنظومة الأممية الموجودين على الأرض والذين يواصلون الانخراط بالجهود مع كل الأطراف للدعوة إلى إتاحة المجال للسبل الدبلوماسية.
وعلى صعيد عمليات حفظ السلام لفت دوجاريك إلى أن أفراد قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل) يواصلون البقاء في مواقعهم بمنطقة عمليات البعثة فيما تمنع حدة القتال حركتهم وقدرتهم على القيام بمهامهم المفوضة لهم.
ومن الناحية الإنسانية قال المتحدث الأممي إن المدنيين يواصلون تحمل عبء التصعيد الأخير للعنف وتستمر الخسائر البشرية والآثار الوخيمة عليهم في الارتفاع لافتا إلى أن نداء إنسانيا عاجلا سيطلق غدا الثلاثاء لحشد موارد إضافية من أجل تلبية الاحتياجات المتزايدة لمليون شخص تأثروا بالأزمة الراهنة.
وكان برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة قد أطلق عملية طارئة لتوفير المساعدات الغذائية لما يصل إلى مليون شخص تضرروا من التصعيد في لبنان في حين تقدم الوكالات الأممية الأخرى الدعم والمساعدات للمتضررين بما في ذلك وكالة الامم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) التي فتحت تسعة ملاجئ تستوعب 3350 شخصا.
وأعلنت وزارة الصحة اللبنانية في بيان أن غارات الاحتلال خلال الساعات ال24 الماضية أدت إلى مقتل 105 أشخاص وإصابة 359 بجروح وذلك بعد استهداف بلدات وقرى في جنوب لبنان والبقاع وبعلبك الهرمل والضاحية الجنوبية لبيروت. (النهاية)
ع س ت / ف ا س