قال مسؤولان أميركيان، اليوم الجمعة، إنه بعد قرابة 20 عامًا غادر الجيش الأميركي قاعدة باغرام الجوية، وهي القاعدة التي تعتبر مركز حربه للإطاحة بطالبان ومطاردة أعضاء تنظيم القاعدة المتورطين في هجمات 11 سبتمبر الإرهابية على أميركا.
وتم تسليم المطار إلى قوات الأمن والدفاع الوطني الأفغانية بالكامل، وفقا لوكالة لـ"أسيوشييتد برس".
وقال أحد المسؤولين أيضًا إن القائد الأعلى للولايات المتحدة في أفغانستان الجنرال أوستن ميلر "لا يزال يحتفظ بجميع القدرات والسلطات لحماية القوات المتبقية".
ويعتبر الانسحاب أوضح مؤشر على أن آخر جندي أميركي على وشك المغادرة، قبل أشهر من وعد الرئيس جو بايدن بإنهاء وجودهم بحلول 11 سبتمبر.
وفي تطور ميداني، أعلنت حركة طالبان، الجمعة، تقدمها في 6 ولايات بينها قندهار وهلمند وخوست.
وقالت وزارة الدفاع الأفغانية إن "العمليات ضد طالبان مستمرة، ونتصدى لهجماتها بنجاح وألحقنا خسائر كبيرة في صفوفها".
وكان من الواضح بعد وقت قصير من إعلان منتصف أبريل أن الولايات المتحدة ستنهي "حربها الأبدية" وترحيل الجنود الأميركيين وحلفائهم في الناتو الذين يقدر عددهم بنحو 7000 سيكون أقرب إلى 4 يوليو عندما تحتفل أميركا بعيد استقلالها.
لقد غادر معظم جنود الناتو بالفعل بهدوء هذا الأسبوع.
ورفضت الولايات المتحدة تحديد موعد مغادرة آخر جندي أميركي لأفغانستان، متذرعة بمخاوف أمنية، لكن لا يزال التفاوض جارياً بشأن حماية مطار حامد كرزاي الدولي في كابول. ويقوم الجنود الأتراك والأميركيون حاليًا بحماية المطار.
وحتى يتم التفاوض على اتفاقية جديدة لحماية المطار بين تركيا والحكومة الأفغانية، وربما الولايات المتحدة، يبدو أن مهمة الدعم مستمرة.
كما سيكون للولايات المتحدة حوالي 650 جنديا في أفغانستان لحماية سفارتها المترامية الأطراف في العاصمة.
وفي ذروتها، شهدت قاعدة باغرام الجوية عبور أكثر من مئة ألف جندي أميركي عبر مبانيها المترامية الأطراف والتي تقع على بعد ساعة بالسيارة شمال العاصمة الأفغانية كابول.
