في تعليق على تسريبات وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، أعلنت وزارة الخارجية الروسية، اليوم الخميس، أن موسكو تعتمد في علاقاتها مع إيران على المواقف الرسمية التي تطرحها طهران.
وقالت موسكو إن تسريب تسجيل ظريف يضر بجهود استئناف الاتفاق النووي، مؤكدة أن روسيا لا تتاجر بمصالحها.
وأوضحت أنها "تعرف جيدا الذين يسعون للتلاعب بالعلاقات الروسية- الإيرانية".
وكان تسريب صوتي لمقابلة لم تذع لظريف تسبب في زلزال بإيران، أشار فيها إلى تدخلات قاسم سليماني، القائد السابق لفيلق القدس، وأنه "ضحى بالدبلوماسية من أجل العمليات الميدانية للحرس الثوري".
يذكر أن تلك المقابلة التي كان من المفترض أن تبث لاحقا، أطلقت سجالا واسعا في إيران، وسط دعوات لمحاسبة وزير الخارجية.
وأمس استدعت لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان ظريف، لسماع أقواله، حول ما تضمنه الملف الصوتي الذي تم تسريبه إلى وسائل الإعلام.
في المقابل، أبدى الوزير الإيراني في منشور عبر تطبيق إنستغرام، أمس أسفه لتحول تصريحاته المسربة إلى "اقتتال داخلي" في البلاد.
وكتب "آسف بشدة كيف أن حديثا نظريا عن الحاجة إلى توازن بين الدبلوماسية والميدان، من أجل أن يستخدم من قبل رجال الدولة المقبلين عبر الاستفادة من الخبرة القيمة للأعوام الثمانية الماضية، تحول إلى اقتتال داخلي".
كما أعرب عن تأسفه لاعتبار تقييمه بعض المسارات الإجرائية انتقادا شخصيا، بحسب تعبيره.
وخلال الأيام الماضية، علقت شخصيات عديدة على تصريحات رأس الدبلوماسية، التي ألمح فيها إلى احتكار العسكريين لسياسة البلاد الخارجية، وشكا سيطرة قائد فيلق القدس الراحل قاسم سليماني.