نشر ناشطون عراقيون مقاطع فيديو لحرق صور قاسم سليماني، قائد فيلق القدس السابق في الحرس الثوري الإيراني، وأبو مهدي المهندس، نائب قائد قوات الحشد الشعبي، اللذين قتلا في ضربة أميركية مطلع 2020.
وتزامنا، مزّق وشوّه فلسطينيون غاضبون في غزة، صور سليماني، مع اقتراب ذكرى اغتياله.
وأفادت وسائل إعلام عراقية، أن مصدرا أمنيا في قيادة شرطة نينوى، أكد أن ميليشيات الحشد الشعبي اعتقلت 3 أشخاص في منطقة الإصلاح الزراعي، يُشتبه في حرقهم صورا لسليماني والمهندس علقها مسلحو الحشد في شوارع المدينة.
وأوضح المصدر أن تشكيلات من الحشد شنت حملة مداهمة وتفتيش، في عموم مناطق الموصل بحثا عن مجهولين أحرقوا صور سليماني والمهندس.
وفي غزة، وبعد يومين من قيام حركة حماس، المسيطرة على القطاع، برفع صور قاسم سليماني في شوارع القطاع، وتزامنا مع ذكرى تصفيته في غارة أميركية، قام فلسطينيون غاضبون من خطوة حماس بتشويه وتمزيق صور سليماني، وذلك بعد موجة غضب في الشارع الفلسطيني والعربي من خطوة الحركة التي اعترفت رسميا بتلقيها تمويلا من إيران.
تمزيقُ صور سليماني يأتي بعد ساعات من قيام حركة حماس برفعها في أحد الشوارع الرئيسية بقطاع غزة، لإحياء ذكرى تصفيته، وهو أمر لم يقبله الشارع الفلسطيني، وعبَّر عن رفضه لإحياء ذكرى شخص لُطِّخت يداه بدماء عشرات آلاف السوريين والعراقيين.
رفعُ صورة سليماني في غزة، يتزامن مع كشف القيادي في حركة حماس محمود الزهار لأول مرة، وبشكل واضح في مقابلة مع وسائل الإعلام الإيرانية، أن سليماني سلمه عام 2006، مبلغ 22 مليون دولار لدعم الحركة.
مراقبون يرون أن الرفض الشعبي لإحياء حماس ذكرى سليماني، لاتهامات طالته بالتدخل في الشأن الفلسطيني، ومحاولة شق الصف، لتنفيذ أجندات إيرانية في المنطقة.