قال وزير المالية اللبناني، غازي وزني، اليوم الأربعاء، إنه جرى الاتفاق على التواصل مع ألفاريز آند مارسال لاستئناف التدقيق بشأن مصرف لبنان المركزي.
ونقلت رئاسة الجمهورية اللبنانية، عبر صفحتها الرسمية بموقع التواصل تويتر، أن وزير المالية بعد لقاء الرئيس عون، قال إنه تقرر استناداً إلى قانون مجلس النواب وقرارات الحكومة، التواصل مع شركة ألفاريز آند مارسال لمتابعة التدقيق الجنائي المالي لحسابات مصرف لبنان والوزارات والمصالح المستقلة والصناديق والمؤسسات العامة.
وترأس الرئيس عون اجتماعاً حضره وزير المالية غازي وزني خصص للبحث في مسار التدقيق الجنائي.
ويأتي التوصل إلى الاتفاق بعد إقرار مجلس النواب اللبناني، يوم الاثنين، قانوناً ينص على تعليق العمل بالسرية المصرفية لمدة عام ما يفتح المجال أمام إعادة إطلاق التدقيق الجنائي في حسابات المصرف المركزي.
والشهر الماضي، أنهت شركة "ألفاريز ومارسال" للتدقيق الجنائي عقدها الموقع مع لبنان للتدقيق في حسابات المصرف المركزي، بعد تعذر حصولها على كافة المستندات المطلوبة منه كون بعضها كان "يعارض"، وفق المصرف المركزي، قانون "السرية المصرفية".
ويشكّل التدقيق الجنائي في حسابات المصرف أبرز بنود خطة النهوض الاقتصادي التي كانت أقرتها الحكومة للتفاوض مع صندوق النقد الدولي قبل فشل تلك المفاوضات. كما ورد ضمن بنود خارطة الطريق التي وضعتها فرنسا لمساعدة لبنان على الخروج من دوامة الانهيار الاقتصادي.
وأفادت الوكالة الوطنية للإعلام أن مجلس النواب أقر اقتراح القانون الرامي إلى تعليق العمل بالسرية المصرفية لمدة سنة بعد دمج أربعة اقتراحات قوانين ببعضها "وفقا للقرار الذي صدر عن مجلس النواب" الشهر الماضي.
وتسير حكومة تصريف الأعمال برئاسة حسان دياب شؤون البلاد منذ استقالتها بعد انفجار مرفأ بيروت، فيما تعذر على رئيس مجلس الوزراء السابق، سعد الحريري، الذي جرى تكليفه في تشرين الأول/أكتوبر تأليف الحكومة، إتمام مهمته حتى الآن بسبب الانقسامات السياسية.
ويشهد لبنان منذ العام الماضي انهياراً اقتصادياً تزامن مع انخفاض غير مسبوق في قيمة الليرة. وتخلفت الدولة في آذار/مارس عن دفع ديونها الخارجية، ثم بدأت مفاوضات مع صندوق النقد الدولي جرى تعليقها لاحقاً بانتظار توحيد المفاوضين اللبنانيين وخصوصاً ممثلي الحكومة ومصرف لبنان تقديراتهم لحجم الخسائر وكيفية تنفيذ الإصلاحات.