قال العميد أحمد المسماري، الناطق باسم الجيش الوطني الليبي، إن الجيش في حالة حرب مع الأتراك "ليس منذ الصيف الماضي وإنما منذ سنوات حين أعلن الجيش الليبي الحرب على الإرهاب".
وأكد المسماري في مقابلة مع قناة "العربية" مساء الثلاثاء أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أرسل جنوداً ومرتزقة إلى ليبيا لقتال الجيش الوطني الليبي.
وشدد على أن "تركيا أغرقت ليبيا بالمرتزقة والعناصر المتطرفة"، معتبراً أن أنقرة "تريد تأجيج النزاع لتجنب خروجها من ليبيا". كما أوضح أن تركيا تحتفظ بوجود عسكري كبير في مناطق غرب ليبيا.
وبشأن السفينة التركية التي احتجزها الجيش الوطني الليبي قبالة سواحل ليبيا وفتشها، أوضح المسماري قائلاً: "فتشنا سفناً خرقت الحظر المفروض قبالة سواحل ليبيا.. والسفينة التركية قامت بـ3 انتهاكات للحظر البحري وتجاهلت نداءات خفر السواحل الليبي".
وأضاف المسماري: "تم تفتيش السفينة التركية وسنبحث في مصيرها.. السفينة لا تنقل حمولة مشبوهة لكنها دخلت منطقة الحظر".
من جهتها، استنكرت تركيا الثلاثاء اعتراض الجيش السفينة ودعت إلى إطلاق سراح أفراد طاقمها وهددت بـ "عواقب وخيمة".
وقالت وزارة الخارجية التركية إنها "تدين بشدة هذا الإجراء". وأضافت في بيان أنه "يجب السماح للسفينة بمواصلة طريقها بدون تأخير".
وأضافت "نكرر مرة أخرى أنه في حال استهداف المصالح التركية في ليبيا ستكون هناك عواقب وخيمة وسيعتبر مرتكبو (هذه الأفعال) أهدافا مشروعة".
وكان الجيش الوطني الليبي قد أعلن مساء الاثنين أنه اعترض الأحد سفينة ترفع العلم الجامايكي ويملكها تركي.
وقال الجيش إن الباخرة التجارية المسماة "مبروكة" دخلت "منطقة عمليات عسكرية" في رأس الهلال. ومن هناك تم سحبها إلى الميناء وبدأ التحقيق بشأنها. ويضم طاقمها 17 شخصاً، بينهم تسعة بحارة أتراك.