يخطط المستشارون العلميون للرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن للقاء صانعي اللقاحات في الأيام المقبلة، بالرغم من أن توقف الانتقال الرئاسي أبعدهم عن خطط الحكومة لتلقيح جميع الأميركيين ضد فيروس كورونا المستجد.
وأكد كبير موظفي بايدن، رون كلاين، أن رفض الرئيس دونالد ترمب قبول خسارته الانتخابات يعني أن فريق بايدن يفتقر إلى صورة واضحة عن الجهود الأساسية داخل الحكومة لحملة تطعيم واسعة النطاق ستستمر العام المقبل.
قال كلاين: "هناك الآن احتمال أن يكون اللقاح جاهزاً في ديسمبر أو يناير. وهناك أشخاص في وزارة الصحة يضعون الآن خططاً للاستفادة من هذا اللقاح. يحتاج خبراؤنا إلى التحدث مع هؤلاء الأشخاص في أقرب وقت ممكن حتى لا يسقط أي شيء في مرحلة تغيير السلطة التي سوف نتولاها في 20 يناير".
بدوره، اعتبر كبير خبراء الأمراض المعدية في الإدارة الأميركية، الدكتور أنتوني فاوتشي، أن الافتقار إلى التنسيق بين الإدارتين، الحالية والمقبلة، سيمثل مشكلة خاصة في تفاقم أزمة كورونا.
وأضاف فاوتشي، رئيس "المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية"، الذي مر بمراحل انتقالية رئاسية متعددة خلال 36 عاماً من الخدمة الحكومية: "بالطبع سيكون من الأفضل أن نبدأ العمل معهم"، في إشارة إلى فريق بايدن.
وشبّه العملية بالعدائين الذين يمررون العصا في سباق التتابع، قائلاً: "أنت لا تريد أن تتوقف ثم تعطيها لشخص ما. أنت تريد فقط الاستمرار في العمل".
ويأتي تواصل الرئيس المنتخب مع مصنعي اللقاحات في الوقت الذي دخلت فيه جائحة كورونا في الولايات المتحدة ربما أخطر مراحلها. وبلغ متوسط الإصابات الجديدة التي يتم رصدها يومياً الأسبوع الماضي 145400، وفقاً لبيانات من جامعة جونز هوبكنز.
وهذا يعني أن الولايات المتحدة تسجّل حوالي مليون حالة جديدة في الأسبوع. كما بلغ متوسط الوفيات 820 يومياً اعتباراً من السبت، بزيادة قدرها 33% أسبوعين فقط.