من دور لآخر تحقق الفنانة الشابة ريم مصطفى بصمة خاصة، وتحاول الانتقال والتنويع بين الرومانسي والاجتماعي والشعبي. وأخيرا دخلت منطقة الأكشن لتنافس الرجال في هذا المجال، وشاركت في مسلسل "شديد الخطورة"، الذي أدت فيه بنفسها الكثير من المشاهد الخطرة.
وفي حوارها مع "العربية.نت"، تحدثت ريم عن تجربتها مع الأكشن وتقييمها لمسلسل "شديد الخطورة" والعمل مع أحمد العوضي، الذي شاركها البطولة، وكشفت عن تفاصيل فيلم "العنكبوت" الذي تشارك فيه مع النجم أحمد السقا.
أعجبتني فكرة المسلسل جدا وتحمست بمجرد القراءة الأولى للعمل، وهو خطوة مهمة لي ومختلف جدا، لأنه مسلسل أكشن تشويقي وهذا قليل جدا، وأول مرة يُعرض علي عمل بهذا الشكل، كما أحببت فريق العمل، والذي يضم أحمد العوضى، ورياض الخولي، وهادي الجيار، ومحمود حجازي، وناهد رشدي، وحمزة العيلي، وحسني شتا، وخالد كمال، والعمل من تأليف محمد سيد بشير، وإخراج حسام على، وإنتاج شركة سينرجي.
نعم صحيح فالترشيح جاء عن طريق الفنان أحمد العوضي، الذي عرض علي فكرة المسلسل وتحمست له كثيرا، خصوصا أنه أكشن، وأنا كنت أريد تقديم هذا اللون من فترة، وفكرة المسلسل التي قدمها محمد سيد بشير جيدة جدا، وأحببت أن يكون لي دور بها.
طبعا كان استعدادنا للمسلسل غير أي عمل آخر، فقد كان صعبا جدا، وتمرنت كثيرا أنا والفنان أحمد العوضي بشكل مكثف واحترافي، لأننا أردنا أن يخرج العمل بشكل مناسب. الاستعدادات كانت قاسية للغاية وكنا نتمرن لآخر وقت وحتى أثناء التصوير، وكان المسؤول عن تدريبي وكل فريق العمل المدرب طاحون، وطبعا تعرضت لمواقف صعبة.
تعرضنا للكثير من المشاكل والخطورة، وأصبت في ركبتي أثناء تصوير أحد المشاهد في القلعة، وانزلقت على الأرض وكنا في فصل الشتاء، ومازلت أعاني من تلك الإصابة وأخضع للعلاج الطبيعي حتى الآن.
طبعا الممثلة العربية تستطيع تجسيد أي دور بالتدريب مثل الممثلات في السينما العالمية، وكل ممثل بالتدريب الجيد يستطيع تجسيد أي صعوبة، والأكشن تحديدا له علم في التجسيد وتدريبات مكثفة وطريقة تصوير وهذا يبرز مهارات الممثلاث الأجنبيات أكثر من الممثلات العربيات. في العالم العربي، لا يهتم صناع الفن والدراما بمنح المرأة مثل هذه الأدوار.
كل عمل يصاحبه خوف من نوع مختلف، وبالنسبة لتجسيد الأكشن كنت متخوفة قليلا ولكن كان حماسي كبيرا جدا لمثل هذا النوع من الدراما، لأنه مختلف، ووجود المرأة فيه نادر أو معدوم تقريبا في الفن العربي. ومنذ فترة وأنا أريد أن أخوض عمل أكشن، ووجدت كل العناصر الجيدة في "شديد الخطورة"، ولهذا قررت القيام بالتجربة مهما كانت النتائج.
ردود الأفعال كانت أكبر من توقعاتي وأنا سعيدة جدا بالتجربة وبالعمل ككل، ومنذ عرض الحلقات الأولى من المسلسل حقق صدى كبيرا وواسعا على الرغم من عرضه على منصة إلكترونية، لكن الجمهور تفاعل جدا مع المسلسل وكان مندمجا مع الاحداث وينتظر ما سيحدث في الحلقات القادمة، وتابع العمل حلقة بحلقة.
أحببت جدا فكرة أن المسلسل مكون من 7 حلقات، والكثير من الناس أصبحوا الآن يتجهون إلى المنصات الإلكترونية، والكثير من التجارب أثبتت نجاحها على المنصات الإلكترونية، وأنا رغم تخوفي في البداية من ردود الفعل إلا أنني توقعت نجاح المسلسل فقد بذلنا مجهودا كبيرا في العمل حتى يخرج بشكل يليق بالجمهور، وبالعكس أتاحت المنصة الإلكترونية، عرض المسلسل بشكل منظم أكثر ومكثف، وتابعه الجمهور بطريقة مريحة.
أنا وأحمد أصدقاء جدا، وأحببت العمل معه، وهو فنان موهوب وأحب أن أستشيره في العديد من القرارات، والعمل معه ممتع على الرغم أنه لم تجمعنا الكثير من المشاهد في العمل.
قررت أن أستمتع بقسط من الراحة لأن الاعمال التلفزيونية تأخذ مجهودا كبيرا، كما أنني أردت أن أركز في الجانب السينمائي أكثر، فقد تواجدت بكثرة في الدراما وغبت عن السينما. وشاركت في فيلم "أولاد رزق 2" ، وأسعى بخطوات متوازنة نحو الشاشة الكبيرة.
أقدم شخصية جديدة جدا وشريرة، وتحمل الكثير من التناقضات النفسية والإنسانية، وهي فتاة تتاجر فى المخدرات وداخلها صراع كبير وصفات سيئة ستجعل الناس تكرهني بشدة، وأنا سعيدة جدا بالمشاركة في عمل مع نجم كبير مثل أحمد السقا والمخرج المميز أحمد نادر جلال فهو استاذ ويعرف كيف يخرج من داخلنا أشياء لم نكن نراها، وكنت أشعر أثناء تصوير المشاهد أنني مع عمالقة الفن، وأستطيع أن أقول إن الفيلم ملحمة بكل الأبطال المتواجدين به.