كانت شبكة الويب العالمية لا تزال صغيرة ومزعجة ومحرجة وبطيئة في عام 1999، كما كانت مواقع الويب – الدوت كوم – لا تزال تنمو، وكان الناس يستخدمون الإنترنت منذ أقل من عقد من الزمان، وأولئك الذين يصنعون المحتوى عبر الإنترنت – قبل أن نطلق عليه المحتوى بشكل جماعي – كانوا في الغالب يرمون المحتوى على الشبكة العنكبوتية دون خطة.
وصرح بيتر كوفار، مؤسس متحف تصميم الويب، الذي ينظم معارض عبر الإنترنت حول مواقع الويب من التسعينيات: "تميزت فترة التسعينيات باستكشاف إمكانيات التصميم الجرافيكي على الويب والبحث عن طرق للتعامل مع تصميم مواقع الويب لأنه في ذلك الوقت لم يكن لدى الغالبية العظمى من مصممي الويب سوى خبرة في تصميم المواد المطبوعة".
وقال كوفار: "إن العديد من مواقع الويب اليوم تبدو متشابهة نظرًا لوجود تركيز أكبر على إمكانية الوصول وقابلية التطبيق وتجربة المستخدم على حساب الأصالة المرئية، وهذا ليس شيئًا سيئًا، لكنه يترك مصممي الويب من التسعينيات متلهفين للخلفيات الملونة و(Comic Sans) على الرغم من أن العلامات التجارية للشركات لم تتبن هذه الجمالية، فقد اختارت العديد من الشركات مثل أمازون و(AOL) و(AltaVista) شبكات الصندوق ومجموعة من الألوان قبل الألفية الجديدة".
في حين أن هناك العديد من خدمات أرشفة مواقع الويب مثل أرشيف الإنترنت، فإن (كوفار) Kovar ينظم اللقطات التاريخية لتوفير سياق أفضل حول ماضي الإنترنت.
وإذا كنت تريد أن ترى كيف كانت تبدو المواقع الخاصة بالموسيقى والأفلام وكرة القدم منذ عقود، فمتحف كوفار لديه عينة، حيث يحتوي المتحف أيضًا على مجموعة من محركات البحث من التسعينيات، والتي ربما لم تسمع بها من قبل.
وقال كوفار: "لا يملك جيل مستخدمي الإنترنت الذين ولدوا بعد عام 2000 فكرة جيدة عن شكل المواقع الإلكترونية في التسعينيات".
ولإعطاء الجيل Z الذي ولد بين عامي 1996 و 2015 هو أول من دخل عالمًا كان فيه الجميع متصلين بالإنترنت بالكامل فكرة عن تاريخ الإنترنت سنقوم بتقديم صور لمجموعة من الصفحات الرئيسية لبعض المواقع في عام 1999.
كما يمكنكم زيارة متحف تصميم الويب مباشرة والتعرف أكثر على المواقع كيف كانت تبدو.
