على الرغم من تحذير الاستخبارات العراقية من عمليات استهداف قد تطال شركات أمنية أجنبية، تكررت خلال الأيام الماضية تلك العمليات التي طالت مواكب تابعة للتحالف الدولي أو للقوات الأميركية.
فقد أفيد في وقت متأخر من ليل السبت- الأحد، بتفجير استهدف رتلا تابعا للشركات المتعاقدة مع التحالف الدولي في محافظة صلاح الدين، على طريق تكريت، أثناء توجهه من إربيل إلى البصرة.
في حين أعلنت خلية الإعلام الأمني في بيان، أن التفجير استهدف رتلا للدعم اللوجستي، تابعا للتحالف الدولي في صلاح الدين. وأوضحت أن "عبوة ناسفة انفجرت في رتل لإحدى الشركات العراقية المتعاقدة مع قوات التحالف الدولي، في قرية الرياش بمحافظة صلاح الدين".
كما أشارت إلى "تضرر إحدى العجلات وإصابة أحد المواطنين يعمل سائقا مع الشركة".
وكان المتحدث باسم التحالف الدولي لمكافحة داعش، الذي تشكل فيه القوات الأميركية النسبة الأكبر، أعلن الأسبوع الماضي أن خارجين على القانون هم من يستهدفون قواته في العراق، مشيرا إلى أن الحكومة العراقية تجري تحقيقات حول الموضوع.
يذكر أن وثيقة صادرة عن وزارة الداخلية العراقية كانت كشفت الأسبوع الماضي، وجود معلومات استخبارية حول مخطط لاستهداف الشركات الأمنية العاملة في البلاد. وجاء في الوثيقة الموجهة إلى الشركات الأمنية العراقية والأجنبية كافة، والتي نشرت في وقت متأخر الاثنين الماضي، والمذيلة بتوقيع مدير مديرية شؤون الشركات الأمنية الخاصة العميد الحقوقي فارس ناظم، أن معلومات استخبارية "وردت عن استهداف الشركات الأمنية والدعم اللوجيستي المتعاقدة مع الجانب الأميركي، والمعلومات تتضمن مواقع الشركات وعنوانها والجنسيات العاملة فيها مع طبيعة عملها".
وأتت تلك الوثيقة بعد تهديدات من قبل فصائل موالية لإيران في أوقات سابقة باستهداف قواعد ومصالح أميركية في البلاد.
وخلال الأشهر الماضية، شهدت البلاد عدة عمليات إطلاق صواريخ كاتيوشا مجهولة المصدر، طالت قواعد عراقية وأخرى تضم جنودا أميركيين دون أن تسفر عن أضرار كبيرة، في حين وجهت أصابع الاتهام إلى ميليشيات موالية لإيران.
