أكد المبعوث الأميركي إلى بيروت ديفيد هيل، اليوم السبت، أن واشنطن تريد ضمان إجراء تحقيق شامل شفاف وموثوق به في انفجار مرفأ بيروت.
كما شدد هيل، مساعد وزير الخارجية الأميركي، على ضرورة عدم العودة "لعصر كان يحدث فيه أي شيء على حدود لبنان البرية والبحرية، وهو ما أسهم في هذ الوضع".
وأضاف أن "فريقاً من مكتب التحقيقات الاتحادي الأميركي (FBI) سيصلقريبا إلى بيروت وسنحرص على حصول اللبنانيين على إجابات شفافة حول ما حصل" في المرفأ، مشدداً على ضرورة سيطرة الدولة اللبنانية على الحدود والمواقع الرسمية.
وعاد وأكد أن "الولايات المتحدة لن تسمح بعودة الفوضى على حدود لبنان البرية والبحرية".
في سياق آخر، قال هيل إن "لبنان يعيش تبعات إخفاق مسؤوليه.. حانت لحظة الحقيقة للبنان وندعو قادته لتلبية مطالب شعبهم". ورأى أن "كل شخص في السلطة يتحمل جزءا من المسؤولية في الانفجار".
كما كشف أنه "لن يكون هناك دعم مالي للبنان دون التزام قادته بإحداث تغيير"، مؤكداً أن المساعدات الأميركية للبنان لن تقدم مباشرة إلى الحكومة.
وذكر هيل أن "لبنان عاش عقودا من الفساد وسوء الإدارة دون أي إصلاحات"، مضيفاً: "في حال إصلاح النظام بلبنان سنقدم مع حلفائنا دعما ماليا مستداما".
وكان هيل قد وصل إلى بيروت مساء الخميس في زيارة تنتهي اليوم، التقى خلالها العديد من المسؤولين والشخصيات البارزة منهم، رئيس الجمهورية ميشيل عون، رئيس مجلس النواب نبيه بري، رئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب، رئيس الوزراء السابق سعد الحريري، والبطريرك الماروني بشارة بطرس الراعي.
وزار هيل اليوم مرفأ بيروت حيث وقع انفجار ضخم في 4 أغسطس/آب الحالي أدى لمقتل 178 شخصاً وجرح 6000 آخرين بينما يبقى أكثر من 30 شخصاً في عداد المفقودين.
وكان هيل قد أكد فور وصوله أن مكتب التحقيقات الاتحادي (إف. بي. أي) "سينضم إلى لبنان والمحققين الدوليين فيما يتعلق بانفجار بيروت"، وذلك بطلب من السلطات اللبنانية.
وأعرب هيل أمس عن استعداد الإدارة الأميركية "لدعم حكومة لبنانية تعمل على تغيير حقيقي في البلاد"، مضيفاً: "لا يمكننا أن نقبل بوعود فارغة بعد اليوم.. واشنطن مستعدة لدعم حكومة تقوم بتغيير حقيقي وتستجيب للناس".