بعدما كشف مدعون أميركيون أن نجل كارلوس غصن، الرئيس التنفيذي السابق لشركة نيسان موتور، دفع ما قيمته نحو 500 ألف دولار أميركي من العملة الرقمية لأحد رجلين من ولاية ماساتشوستس الأميركية ساعدا والده على الهروب من اليابان، رفضت قاضية أميركية، الجمعة، الإفراج بكفالة عن الرجلين.
ورفضت القاضية، إنديرا تالواني، الإفراج بكفالة عن العسكري السابق بالقوات الخاصة في الجيش الأميركي مايكل تايلور وابنه بيتر بعد أن طلبت اليابان تسليمهما.
وكان قاض آخر رفض الإفراج عنهما في وقت سابق. ولم يرد المحامون الموكلون بالدفاع عن الرجلين الأميركيين على طلب للتعليق حتى الآن.
هذا ويواجه مايكل تايلور وابنه بيتر تهمة تنفيذ خطة معقدة لمساعدة غصن قالت القاضية إنها اشتملت على استئجار طائرة خاصة في الإمارات و"قيام بيتر تايلور بسبع رحلات إلى اليابات لمقابلة غصن عدة مرات والإعداد والمشاركة في خطة هروب غصن".
وأشارت أيضا إلى أن غصن دفع لهما للتهرب من التزامات الكفالة.
كما أضافت أن الخطة احتوت أيضا على تواجد مايكل تايلور في اليابان "للتحقق من موظفين بالمطار عن إجراءات الأمن وإعطاء رزمة من الين الياباني لموظف بالمطار وإخراج غصن سرا من غرفة فندق في صندوق كبير ووضعه على متن طائرة خاصة طارت به إلى تركيا".
وكان حكم سابق ذكر أن مايكل وابنه يملكان على ما يبدو "موارد كبيرة" يمكنهما استغلالها للفرار منها نحو 860 ألف دولار أرسلها غصن على الأرجح إلى شركة كان الرجلان الأميركيان يتوليان إدارتها قبل عملية الهرب.
يذكر أن غصن هرب إلى لبنان، بلده الأصلي، بعد أن وجه القضاء الياباني إليه اتهامات بالتورط في فساد مالي، بما في ذلك عدم الإفصاح عن راتبه السنوي بالكامل في البيانات المالية لشركة نيسان.