موجة من الغضب والانتقادات في الشارع المصري فجرتها احتفالات إثيوبيا أمس بالإعلان عن اكتمال المرحلة الأولى من ملء سد النهضة، بينما لا تزال المفاوضات بين دول حوض النيل الثلاث مستمرة (مصر السودان إثيوبيا).
فقد فجرت تغريدة لوزير الخارجية الإثيوبي، غيدو أندارجاشو، حالة من الغضب بين المصريين على مواقع التواصل خلال الساعات الماضية، قبل أن تأتي فيديوهات المياه المتدفقة، لتكشف إغلاق فتحات السد السفلية وارتفاع منسوب المياه، وتزيد الطين بلة.
وعبر العديد من المصريين على تويتر وفيسبوك عن غضبهم من هذا التصرف، واصفين الخطوات والتصريحات الإثيوبية بالمستفزة، في حين رد آخرون بصور للجيش المصري، بينما دعا مغردون إلى عدم الانجرار إلى التصعيد.
وكان الوزير الإثيوبي قال في تغريدته هذه: "تهانينا، كان نهر النيل، وأصبح النهر بحيرة ستحصل منه إثيوبيا على التنمية التي تريدها، النيل لنا".
ليرد عليه العديد من الناشطين عبر وسم Nile4ll النيل للجميع باللغتين العربية والإنجليزية.
بدوره أكد رئيس الوزراء السوداني، عبدالله حمدوك، أن النيل للجميع، مضيفاً أن من حق إثيوبيا تحقيق طموحاتها التنموية من سد النهضة، لكن من خلال اتفاق يحترم القانون الدولي.
كما أشار إلى أن السودان يعمل بشكل جاد مع شركائه للوصول إلى اتفاق، يضمن عدم تضرر مصالح أي من إثيوبيا أو مصر أو السودان، من أجل الوصول إلى اتفاقية محكمة، تتضمن كافة الجوانب بما في ذلك ملء وتشغيل سد النهضة.
في حين أوضح سيريل رامابوسا، رئيس جنوب إفريقيا، الذي ترأس القمة الإفريقية المصغرة حول السد أنه "سيكون هناك مزيد من المفاوضات". وكتب في تغريدة على تويتر قائلاً "لا تزال المفاوضات الثلاثية على المسار الصحيح".