هدد قائد الحرس الثوري الإيراني حسين سلامي، بتدمير السفن الحربية الأميركية إذا هددت السفن الإيرانية العسكرية أو غير العسكرية. وقال إنه وجه أوامر للقوات البحرية في مياه الخليج باستهداف أي قطع حربية أميركية تهدد أمن إيران أو سفنها في الخليج.
يأتي ذلك ردا على الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، الذي توعد بإغراق السفن الإيرانية فوراً "إذا تحرشت بسفننا في البحر".
وأكد سلامي أن طهران سترد بقوة على أي تهديدات في مياه الخليج، وقال: "سنرد بحزم وبسرعة وبشكل مؤثر على أي استهداف لنا في مياه الخليج".
وتوجه قائد الحرس الثوري للأميركيين قائلا: "إننا جادون ولن نتسامح في الدفاع عن أمننا القومي وحدودنا المائية وأمن الملاحة البحرية وقواتنا في الخليج".
ولفت سلامي إلى أن "الولايات المتحدة اختبرت سلوكنا في الماضي وعليها أن تتعظ"، وقال: "نحن وجهنا الأوامر إلى قواتنا في مياه الخليج باستهداف أي سفينة أو قطعة حربية تابعة لقوات الجيش الأميركي الإرهابي، تقوم بتهديد أمن سفننا غير الحربية أو الحربية"، مضيفا أن "ما جرى في مياه الخليج خلال الأسبوع الماضي ناجم عن فوضى وعدم انضباط لدى الوحدات العسكرية الأميركية في الخليج".
وأشار سلامي إلى أن القوات الأميركية تعرضت بشكل خطير وغير مهني لسفينة تابعة للحرس الثوري في مياه الخليج قبل أسبوع، مشددا على أن أمن منطقة الخليج جزء من استراتيجيية إيران للدفاع عن مصالحها البحرية.
وكان الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، قد توعد السفن الإيرانية بإغراقها فوراً، وقال عبر حسابه في "تويتر": "لقد أمرت البحرية الأميركية بتدمير جميع الزوارق الحربية الإيرانية إذا تحرشوا بسفننا في البحر".
عندما سُئل عن تدمير الزوارق البحرية الإيرانية، قال ترمب "لن نقبل بهذا إذا عرّضوا سفننا وطواقمنا للخطر، لن أسمح بذلك وسوف ننسفهم نسفا.. هذا تهديد عندما يقتربون من سفننا ويحملون أسلحة ثقيلة على تلك السفن سوف ننسفهم".
وحظي الموقف الأميركي بتأييد كبير من قبل الجمهوريين الذين يريدون إظهار القوة على عكس إدارة الرئيس السابق باراك أوباما.