أعلن وزير الاقتصاد الليبي، علي العيساوي، أن بلاده أُرغمت على تخفيض ميزانيتها بما يقارب الثلث، بسبب "الصدمة المزدوجة" الناجمة عن وقف إنتاج النفط وخفض أسعاره.
وقال العيساوي في حديث لوكالة فرانس برس على هامش لقاء مع الوكالة الفرنسية للتعاون التقني (اكسبيرتيز فرانس) في تونس، "نواجه صدمة مزدوجة: وقف إنتاج النفط وتراجع الأسعار، وسببها بشكل جزئي فيروس كورونا المستجد".
وأوضح وزير الاقتصاد في حكومة الوفاق أن ميزانية العام 2020 "طموحة" وحُدّدت بحوالي 55 مليار دينار (35 مليار يورو) "لكننا أُرغمنا على تخفيضها إلى ما يقارب 38 مليار دينار" (24,8 مليار يورو).
وأشار إلى أن "ذلك يؤثر كثيراً على الخدمات العامة والاستثمار: سيتم إرجاء (بناء) مدارس جديدة ومستشفيات جديدة وكذلك الاستثمارات من أجل تجديد البنى التحتية النفطية".
وينبغي على الحكومة التي كانت تتوقع نمواً تفوق نسبته الـ6%، أن تخفّض هذه النسبة، من دون أن يعطي رقماً معيناً.
وأضاف أنه على الرغم من أن ليبيا هي إحدى الدول النادرة التي لم تُسجّل أي إصابة بفيروس كوفيد-19، إلا أن الوباء العالمي "ألحق أضراراً بليبيا بشكل غير مباشر، إذ إن خفض أسعار (النفط) بسبب تراجع الطلب في الصين، كان له تأثير كبير على الاقتصاد".
وقال إن أولوية الحكومة هي "إيجاد وسائل مختلفة عن ميزانية الدولة لتمويل الاقتصاد".
وتحدث عن إصدار هذا العام السندات الليبية الأولى على شكل صكوك إسلامية، بدعم من صندوق النقد الدولي والبنك الدولي.