تواجه حكومة رئيس الوزراء العراقي المكلف محمد علاوي، اختباراً صعباً الخميس أمام البرلمان الذي سيصوت عليها بجلسة علنيةفعلى الرغم من أن كتلة سائرون "التي يتزعمها التيار الصدري" أكدت الأربعاء دعمها
تواجه حكومة رئيس الوزراء العراقي المكلف محمد علاوي، اختباراً صعباً الخميس أمام البرلمان الذي سيصوت عليها بجلسة علنية
فعلى الرغم من أن كتلة سائرون "التي يتزعمها التيار الصدري" أكدت الأربعاء دعمها للتشكيلة الوزارية، إلا أن لا شيء محسوم بعد، بحسب ما أوضح رئيس البرلمان محمد الحلبوسي مساء أمس.
إذ قال الحلبوسي الذي يرأس تحالف القوى العراقية في مقابلة تلفزيونية إن عقد الجلسة لا يعني تمرير الحكومة.
كما أوضح أن علاوي غير مستقل، قائلاً:"علاوي ليس مستقلاً فهو مشترك في العملية السياسية وكان مترأساً بالوفود التفاوضية منذ قرابة 12 عاماً".
يشار إلى علاوي، كان اجتمع الأربعاء، مع وفد من تحالف القوى العراقية، بناء على دعوة القيادي في التحالف أسامة النجيفي، بحسب ما أفادت وكالة الأنباء العراقية.
وكانت وثيقة سربت أمس بأسماء التشكيلة، وأظهرت أن بعض الوزراء كانوا ينتمون إلى أحزاب سابقة، وهو ما يرفضه المتظاهرون، فضلاً عن الحلبوسي.
كما بينت أنها خلت من مرشحي وزارة الداخلية، والمالية، والتجارة، والعدل، ووزارة الدولة لشؤون الإقليم.
وتعليقاً على تلك اللائحة، قال المحلل السياسي العراقي هشام الهاشمي في تغريدة على حسابه على تويتر:" حسب التسريبات عن قائمة وزارة علاوي، المذكورين يتراوحون بين مستقل ومستقل نسبيا وحزبي مستقيل وأكثرهم ليسوا تكنوقراط من الوزارة التي أسندت إليه، وأظن القائمة لن ترضي التظاهرات، وأيضا ليس في الاسماء المذكورة بحسب معرفتي ببعضهم شخصيا من لديه القدرة على اجتثاث الفساد والمكاتب الاقتصادية."
إلى ذلك، أعلن تحالف الفتح أنه لن يصوت لصالح الحكومة في حال ضمت وزراء من مزدوجي الجنسية.
في المقابل، أكدت كتلة الحكمة النيابية مشاركتها في جلسة التصويت، اليوم، لمنح الثقة لحكومة رئيس الوزراء المكلف.
بدوره، أكد ائتلاف دولة القانون، ضرورة مشاركة جميع الكتل في جلسة التصويت لمنح الثقة.
وبين هذا الموقف وذلك، يتمسك المتظاهرون بموقفهم الرافض لتكليف علاوي في الأساس، معتبرين أنه محسوب على الأحزاب، لا سيما وأنه كان وزيرا للتصالات في السابق.
كما يتمسكون بمطلب اجراء انتخابات نيابية مبكرة، وهي النقطة التي تطرق إليها الأربعاء علاوي خلال لقائه مع تهالق القوى، بحسب ما أفادت الوكالة الرسمية، التي نقلت عنه قوله إن:"إجراء انتخابات مبكرة هو الحل الأمثل لتجاوز مشكلات البلد".
فهل يرضي هذا التصريح المتظاهرين في العراق؟