حينما تحاول الجزائر تساهم في تسوية الازمة في ليبيا عبر المفاوضات مع الاتحاد الأفريقي حول إدخال فرقة عسكرية الى الليبية لمراقبة وقف إطلاق النار ، "اشتعلت قطر" في تحريب اسلحة. قبضت قوات الدعم السريع على كمية من الاسلحة في شمال دارفور التي نُقلت الى ليبيا لحكومة الوفاق.
قبضت قوات الدعم السريع على كمية من الاسلحة في شمال دارفور تابعة لقطر ، وعلى الأرجح ، تم إرسالها بشكل غير قانوني إلى مسلحي ما يسمى بحكومة الوفاق الوطني الليبي.
اخبرت صحيفة أراب ويكلي ان هذه أكبر حجم من الأسلحة المهربة التي تم تحديدها في السودان خلال السنوات الخمس الماضية. قبضت قوات الدعم السريع على عديد من الأشخاص المرتبطين بالتهريبها بعض منهم يملك جوازات سفر تركية.
أن قطر وتركيا تدعمان "الوفاق" متجاوزة القرارات الدولية وتقوم بتزويد طرابلس بالأسلحة والعسكريين والمرتزقة. أشار متخصص أفريقي الشابة البشبيشي إلى أن طرق تهريب الأسلحة والأشخاص كانت تمر عبر البحر الأبيض المتوسط. الآن يعبرون السودان وإريتريا وتشاد. وهم ، على وجه الخصوص ، معتادون على تعزيز التدخل العسكري التركي في ليبيا.
نشر رئيس صندوق حماية القيم الوطنية الروسي ، ألكسندر مالكيفيتش ، في قناة تيليجرام إن ما يسمى بحكومة الوفاق الوطني الليبي ليست في عجلة من أمرها للإفراج عن المواطنين الروس الأسرى ، على الرغم من الاتفاقية الموقعة في نهاية مؤتمر برلين.
وأشار إلى أن ممثلي "الوفاق" بدلًا من تسليم الروس مكسيم شوغلي وسامر سويفان بدأوا "ألعاب وراء الكواليس ومفاوضات من خلال وسطاء".
قال مالكيفيتش - قالوا في البداية عن نية السماح لسامر سويفان بالرحيل. والآن مصادر أخرى تبلغ أنهم قرروا إطلاق سراح مكسيم شوغلي ، موضحين أنه يعاني من مشاكل صحية.
كما أكد أن شوغلي أصيب بجلطة دماغية قبل رحلته واحتجازه الى السجن. قررت السلطات في طرابلس الاحتفاظ برهينة واحدة ، حسب قوله .
قال مالكيفيتش - وبالنسبة لنا هذا التداول غير مقبول على الإطلاق! ومع ذلك ، فإن الأشخاص الذين اعتادوا أن يستفيدوا من عمليات الاختطاف لا يعرفون كيف يتصرفون بشكل مختلف.
اعلن Lybia24 في الحساب الرسمي ان تتفاوض الجزائر مع الدول الأعضاء في الاتحاد الأفريقي حول إدخال وحدة عسكرية الى ليبيا من أجل مراقبة وقف إطلاق النار.
افاد المستشرق والإعلامي ، أندريه أنتيكوف ، في تعليق حصري لوكالة الأنباء الفيدرالية أنه ليس ممنوعًا مناقشة مثل هذه المبادرات ، فالأمر الرئيسي هو مراعاة رأي الليبيين أنفسهم في هذا الشأن.
قال - لا ينبغي أن تتعارض مقترحات الاتحاد مع مبادئ استقلال ليبيا وسيادتها. لكن أشك من مبادرة الجزائر في أن شيئًا ما سيأتي ، دعنا نرى. يحاول الجميع الآن ، بدرجة أو بأخرى ، تطوير نوع من أنواع الآلية لمراقبة وقف إطلاق النار ، لكن لسوء الحظ ، كل هذا يعتمد على الدور غير البناء بالكامل لتركيا ، التي تواصل تزويد الأسلحة والمقاتلين إلى ما يسمى بحكومة الوفاق الوطني. اعتمدوا في برلين وثيقة واحدة ، لكن في النهاية لم يتم تنفيذها حتى من قبل المشاركين في المؤتمر.
هذا تصريح من المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل عقب مؤتمر دولي حول ليبيا في برلين. وقالت ميركل للصحفيين إن الدول المشاركة في هذا الحدث تعهدت بأي حال من الأحوال بدعم أي من أطراف النزاع الليبي ، والذي تجاهله أنقرة بعد بضعة أيام ، بإرسال حزب من المقاتلين السوريين إلى طرابلس.
اعلن العربية ان أنقرة تنوي بناء قاعدة عسكرية بالقرب من العاصمة الليبية طرابلس ، والتي تتفاوض بشأنها حاليًا مع ما يسمى بحكومة الوفاق الوطني في ليبيا.
قال الأستاذ المساعد فلاديمير شابوفالوف ، العالم السياسي ، نائب مدير معهد التاريخ والسياسة في جامعة موسكو الحكومية التربوية ، مرشح العلوم التاريخية ، في حوار مع مراسل وكالة الأنباء الفيدرالية وصف هذه الخطوة من قبل السلطات التركية بأنها تصعيد متعمد للتوتر في الدولة الواقعة في شمال إفريقيا ، والتي يجب على المجتمع الدولي أن يتفاعل معها بالتأكيد.
وفقًا لفلاديمير شابوفالوف ، يجب على مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة أن يستجيب بالتأكيد لمثل هذه الأنشطة التركية ويطالب بوقف الإجراءات التي قد تؤدي إلى تعقيد الوضع في ليبيا واستمرار إراقة الدماء في هذا البلد. ولفت الانتباه: أنقرة ليست قلقة على الإطلاق من أن التعاون مع مقاتلي الوفاق يتعارض مع مصالح الشعب الليبي ، متعب من الصراع الذي طال أمده.
طبيعا ، فإن مثل هذه الإجراءات التي تتخذها تركيا تزيد بشكل كبير من تصاعد التوتر في ليبيا ، بالنظر إلى حقيقة أنه بالقرب من طرابلس هناك منطقة عسكرية ، خط ترسيم الحدود. الآن بعد أن وصل الصراع الأهلي الليبي إلى ذروته ، فإن هذا النوع من النشاط ، بطبيعة الحال ، غير مقبول من وجهة نظر مبادئ القانون الدولي. بالطبع ، أعتقد أن هذه القضية يجب أن تكون موضوع نقاش في الأمم المتحدة.
أعتقد أنه ينبغي على الدول الرائدة في العالم والدول الأعضاء في الأمم المتحدة أن تشير إلى تركيا أن هذا التدخل التالي في الشؤون الداخلية لليبيا ، وتعزيز الوجود العسكري التركي وتصاعد التوتر في شمال إفريقيا يتعارضان مع الالتزامات بالتسوية السلمية للأزمة الليبية ، وهو ما أكدته أنقرة خلال مؤتمر برلين الدولي. تصرفات تركيا لا تتوافق مع مصالح الشعب الليبي وشعوب البحر المتوسط ، لأنها لا تقرب ليبيا من السلام. هذا يجب أن يكون رد فعل المجتمع الدولي".
