أعلن المرشد الإيراني، آية الله علي خامنئي، إن هجوم بلاده الصاروخي على القوات الأميركية في العراق في وقت سابق من هذا الشهر كان بمثابة "ضربة لصورة أمريكا" كقوة عظمى، وذلك خلال إلقائه خطبة الجمعة في طهران لأول مرة منذ عام 2012.
وقال خامنئي إن أميركا قتلت "بجبن" الجنرال قاسم سليماني-القائد الأكثر فاعلية في قتال داعش- في غارة جوية في بغداد.
ورداً على ذلك، أطلقت إيران مجموعة كبيرة من الصواريخ الباليستية التي تستهدف القوات الأميركية في العراق، دون التسبب في إصابات خطيرة.
وفي الوقت الذي استعد فيه الحرس الثوري الإيراني لهجوم مضاد أميركي، أسقط بطريق الخطأ طائرة ركاب أوكرانية بعد وقت قصير من إقلاعها من مطار طهران الدولي، مما أسفر عن مقتل جميع ركابها البالغ عددهم 176 راكباً، معظمهم من الإيرانيين.
وشغل خامنئي أعلى منصب في البلاد منذ عام 1989 وله القول الفصل في جميع القرارات الرئيسية. وبكى الزعيم، البالغ من العمر 80 عامًا، بشكل علني في جنازة اللواء سليماني، قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري، وتعهد "بانتقام قاس" من الولايات المتحدة.
وأخفت السلطات دورها في المأساة لمد 3 أيام، وألقت باللوم في البداية على الحادث على مشكلات فنية. أثار اعترافهم بالمسؤولية أيامًا من الاحتجاجات في الشوارع، التي فرقتها قوات أمن بالذخيرة الحية والغاز المسيل للدموع.
وتصاعدت التوترات بين إيران والولايات المتحدة بشكل مطرد منذ سحب الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، بلاده من الاتفاق النووي الإيراني لعام 2015 مع القوى العالمية، والتي فرضت قيودًا على برنامجها النووي مقابل رفع العقوبات الدولية.
منذ ذلك الحين، فرض البيت الأبيض عقوبات مشددة على إيران، بما في ذلك صناعة النفط والغاز الحيوية، ما دفع البلاد إلى أزمة اقتصادية أشعلت عدة موجات من الاحتجاجات المتقطعة بلا قيادة.
