صادق النواب الروس، اليوم الخميس، على تولي ميخائيل ميشوستين منصب رئيس الوزراء غداة ترشيحه المفاجئ من قبل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لتحقيق "تغييرات" في روسيا.
وقال رئيس مجلس النواب (الدوما) فياتشيسلاف فولودين، إن "القرار اتخذ" لصالح ميشوستين بعد تصويت بأغلبية 383 صوتا دون اعتراض أي نائب، فيما امتنع 41 عن التصويت. وأضاف فولودين "وحّد هذا الترشيح الجميع".
واقترح بوتين أمس اسم ميشوستن، رئيس إدارة الضرائب الروسية، لتولي رئاسة الحكومة.
وسيحل ميشوستن، البالغ من العمر 53 عاماً، محل ديمتري ميدفيديف، حليف بوتين منذ فترة طويلة، والذي كان رئيس وزراء روسيا على مدى السنوات الثماني الماضية.
واستقال ميدفيديف، أمس الأربعاء، إلى جانب الحكومة بأكملها، بعد أن اقترح بوتين إجراء تغييرات شاملة على الدستور، يمكن أن تبقيه في السلطة بعد نهاية فترة ولايته في عام 2024.
وكان الرئيس رشح ميشوستن، الذي كان يدير إدارة الضرائب الاتحادية الروسية على مدى السنوات الـ10 الماضية. ويعود الفضل إلى ميشوستن في تحديث نظام إدارة الضرائب في البلاد بشكل جذري، وينظر إليه كمرشح يمكنه إحداث تغييرات إيجابية في اقتصاد البلاد.
ويهدف الإجراء الرئيسي المعلن إلى تعزيز دور البرلمان في تأليف الحكومة عبر منحه صلاحية انتخاب رئيس الوزراء، ما يجعل الرئيس "مرغماً على تعيينه"، علماً أن مجلس النواب يصادق حالياً على اختيار الرئيس.
واعتبر بوتين أنه تغيير "كبير" باتت روسيا "ناضجة" كفاية لتقبله. ويهيمن مؤيدو بوتين راهناً على مجلسي البرلمان ولا يناهضون توجهات الكرملين.
وأثار ما أعلنه بوتين في خطابه السنوي أمام البرلمان والنخب السياسية، تساؤلات حول مستقبله السياسي ما بعد العام 2024 حين تنتهي ولايته، علماً أنه لم يسم ألبتة خلفاً له ولم يعلن نياته المستقبلية.
وتولى مدفيديف الرئاسة بين 2008 و2012 بعدما اضطر بوتين إلى مغادرة الكرملين، بسبب القيود الدستورية. وتولى في تلك الفترة رئاسة الوزراء حتى تبادل الرجلان الأدوار قبل ثمانية أعوام.
وأعلن بوتين، الأربعاء، أنه عرض على مدفيديف منصب نائب رئيس مجلس الأمن الروسي الذي يترأسه عادةً رئيس الدولة.
في سياق متصل، علًق وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، اليوم، على التغيير الحكومي قائلاً أمام طلبة فرع معهد موسكو الحكومي للعلاقات الدولية في طشقند: "سأقوم بواجبي بأمانة وأستمر بأداء عملي حتى النهاية".
وأضاف لافروف: "طوال هذه السنوات لم أحمل بعض المناصب فقط، بل كنت دائماً أؤدي واجباتي العملية بأمانة ومازلت أقوم بذلك الآن".