بعد قرابة عامين على انطلاق الحرب التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم، وقعت الولايات المتحدة اتفاق "المرحلة الأولى" مع الصين في خطوة اعتبرها الرئيس الأميركي تاريخية. وبموجب الاتفاق تعهدت الصين بزيادة مشترياتها الزراعية من الولايات المتحدة بما يصل إلى 50 مليار دولار خلال عامين.
كما وافقت بكين على استيراد سلع وخدمات أميركية إضافية تساوي 200 مليار دولار على الأقل خلال العامين المقبلين.
وقال دونالد ترمب رئيس الولايات المتحدة "نقوم بخطوة جبارة لم تتحقق من قبل مع الصين تقوم على التبادل والعدالة، ونحن الآن نوقّع على المرحلة الأولى من الاتفاق التجارة التاريخي".
يصل الخلل في الميزان التجاري بين الدولتين إلى 350 مليار سنوياً، وتأمل الولايات المتحدة بخفض العجز من خلال إجبار الصين على شراء ما يصل إلى 50 مليار سنوياً من المواد الزراعية الأميركية. ولا يوافق خبراء التجارة على أن هذا الخلل رقم صحيح، فهو يشير إلى المنتجات لكنه يصبح لصالح الولايات المتحدة عندما يشمل قطاع الخدمات.
وقال جاك كابورال معهد الدراسات الدولية والاستراتيجية "العجز في الميزان التجاري الثنائي ليس أفضل مؤشر على كم أن العلاقة التجارية بين البلدين هادلة ومفيدة ومتبادلة".
تعتبر إدارة الرئيس الأميركي الاتفاق إنجازاً لأنه يشمل آليات واضحة للإشراف على تطبيقه، كما يجبر الصين على وقف التلاعب بسعر الصرف وبقيمة عملتها الوطنية، بالإضافة إلى حماية الحقوق الفكرية الأميركية.
وأضاف جاك كابورال "توصلهم إلى اتفاق يشمل أدوات تطبيق وأساليب تفاوض في المستقبل هو سبب ارتياح كبير، ويعني أن التعاون ممكن بين البلدين".
يأتي توقيع الاتفاق في وقت يحرص الرئيس الأميركي على إرضاء ناخبيه ومتابعة خفض نسبة البطالة التي لامست 3.5% منذ أشهر عدة.