بعد أن حسم البرلمان التركي، الخميس، مسألة إرسال قوات إلى ليبيا بالموافقة على مذكرة التفويض الرئاسية لذلك، حذر الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الخميس، نظيره التركي رجب طيب أردوغان من أن التدخل الخارجي في ليبيا سيعقد الوضع هناك.
في التفاصيل، أعلن البيت الأبيض، الخميس، أن الرئيس الأميركي دونالد ترمب، أبلغ نظيره التركي رجب طيب أردوغان عن العواقب الخطيرة الناجمة عن التدخل الأجنبي في ليبيا.
وأشار البيت الأبيض في بيان نقلته وكالة "رويترز" إلى أن ترمب أبلغ أردوغان أن التدخل الأجنبي يعقد الوضع في ليبيا.
يذكر أن رئيس البرلمان التركي مصطفى شنطوب كان أكد أن البرلمان وافق على مشروع قانون يسمح بإرسال قوات إلى ليبيا، وأن مشروع القانون حظي بتأييد 325 صوتا، في حين رفضه 184 نائبا في البرلمان الذي يتمتع فيه حزب العدالة والتنمية الحاكم وحلفاؤه بأغلبية، فيما صوتت كل أحزاب المعارضة الكبيرة بالمجلس ضد مشروع القانون.
جاء ذلك بعدما ناقش البرلمان التركي، الخميس، مشروع قانون يسمح بنشر قوات عسكرية في ليبيا وتم التصويت عليه، بعد أن طلبت حكومة الوفاق برئاسة فايز السراج، دعماً عسكرياً من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
من جهة أخرى، أوضحت المعلومات أن المحادثة الهاتفية التي جرت بين الرئيسين، نتج عنها اتفاق بين الطرفين على ضرورة وقف التصعيد في إدلب بسوريا، وضرورة حماية المدنيين.
يشار إلى أن أكثر من 284 ألف شخص كانوا نزحوا خلال شهر كانون الأول/ديسمبر جراء القصف وأعمال العنف، لاسيما خلال التصعيد العسكري الأخير في محافظة إدلب شمال سوريا، وفق ما أعلنت الأمم المتحدة.
يذكر أن تقارير عدة بالإضافة إلى المرصد السوري لحقوق الانسان، كانوا أشاروا إلى أن تركيا بدأت بالفعل نقل مقاتلين سوريين من الفصائل الموالية لها شمال سوريا إلى العاصمة الليبية.
وفي أحدث تلك التقارير، أفادت إذاعة "RFI" الفرنسية، الأربعاء، بوصول عدد كبير من "المقاتلين السوريين" إلى ليبيا عن طريق رحلات جوية غير مسجلة مشيرة إلى هبوط 4 طائرات تحمل مقاتلين سوريين من الألوية الموالية لأنقرة في مطار معيتيقة الليبي بين يوم الجمعة والأحد الماضيين، نقلاً عن مصادر بالمطار.
كما أضافت أن "المعلومات بخصوص حضور سوريين أرسلتهم تركيا إلى ليبيا، تتواتر الواحدة تلو الأخرى"، بعد نشر مقاطع فيديو وثقت حضورهم في العاصمة طرابلس.
إلى ذلك، ذكر تقرير للأمم المتحدة ذكر في وقت سابق أن تركيا أرسلت بالفعل إمدادات عسكرية إلى حكومة الوفاق على الرغم من حظر تفرضه الأمم المتحدة.
