يواجه الجنود صعوبة كبيرة في الكشف عن العبوات المتفجرة المُرتجلة، لأنها تُصنع غالباً في أشكال وأحجام متنوعة، وعادة ما يتم دفنها في الطريق. إلى أن تم تصميم نظام جديد يمكن استخدامه على المركبات العسكرية "لرصد أي علامات" تدل على وجود عبوات ناسفة، وفقاً لما نشره موقع "New Atlas".
في التفاصيل، كشف الموقع أنه يجري الآن تطوير التقنية المبتكرة بواسطة فريق يرأسه المهندس الكهربائي دينيس فان دي ووييو من جامعة أيندهوفن الهولندية للتكنولوجيا.
ومن حيث العتاد، فإن التقنية الجديدة ترتكز على كاميرا فيديو مجسمة ونظام تحديد المواقع GPS وجهاز كمبيوتر/واجهة لتحليل الصور، والتي يتم تثبيتها في المركبات العسكرية الحالية ببساطة.
فيما توظف التقنية الجديدة الذكاء الاصطناعي وتطبيق GPS أثناء حركة المركبات في أي طريق، حيث يجري على الفور تحليل الصور مقارنة بالصور المسجلة مسبقاً لنفس الموقع، وإذا تم الكشف عن أي ملامح تغيير أو "إشارات تحذير"، مثل آثار حديثة على التربة أو بقايا حفر أو نتوءات غير مستوية على أحد الجوانب ترسل الواجهة التفاعلية تنبيه لشاغلي المركب العسكرية، لتنبيههم باحتمالات وجود مصدر للخطر.
وتتميز كاميرات التصوير المستخدمة في التقنية الجديدة بجودة عالية تسمح بالتقاط مقاطع فيديو في ظل ظروف إضاءة أو طقس مختلفة (أو من زوايا مختلفة قليلاً) دون تأثير على استنباط النتائج، حيث أظهرت الاختبارات الميدانية الحديثة للتقنية أنها قادرة على التعويض عن مثل هذه المتغيرات ورصد العبوات، التي تم إخفاؤها بعناية خلال الاختبارات، بشكل فعال على طول الطريق.