طور باحثون في جامعة غوتنبرغ في السويد، لقاحا جديدا يقي من الإسهال. وقال إن اللقاح أظهر نتائج إيجابية "مثيرة للإعجاب" في الوقاية من الإسهال، بعد تجارب سريرية أولية أجريت على البشر.
ونشر العلماء نتائج أبحاثهم في العدد الأخير من دورية (The Lancet Infectious Diseases) العلمية. وذكروا أن بكتيريا القولون المعوي، تعد السبب الرئيسي للإسهال الذي قد يؤدي إلى وقوع حالات وفاة بين الأطفال في البلدان منخفضة ومتوسطة الدخل، وكذلك بين المسافرين إلى البلدان منخفضة ومتوسطة الدخل.
وحاليًا لا يتوافر لقاح ضد بكتيريا القولون المعوي، لإعطائه للأطفال أو المسافرين إلى المناطق ذات الإصابات المرتفعة هذا النوع من البكتيريا، التي يمثل تطوير لقاح ضدها أولوية لمنظمة الصحة العالمية.
وتمكن فريق البحث من تطوير لقاح جديد مرشح ضد بكتيريا القولون المعوي يطلق عليه (ETVAX)، يؤخذ عن طريق الفم، ويتكون من بكتيريا "إيكولاي" المعطلة.
وأجرى الفريق تجارب على على 450 طفلاً للاتأكد من سلامة وفاعلية اللقاح الجديد، وكانت أعمارهم من 6-11 شهرًا، ومن سنة إلى سنتين، ومن سنتين إلى 5 سنوات في بنغلاديش.
واكتشف الباحثون أن اللقاح المرشح آمن وفعال على نطاق واسع، وأدى إلى تحفيز الاستجابات المناعية لجميع مكونات اللقاح الرئيسية. وتسبب اللقاح في استجابات مناعية "مثيرة للإعجاب" في الدم والأمعاء لدى الأطفال الصغار والرضع، حيث سجل اللقاح استجابات تراوحت بين 80-100 في المائة بين الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 2-5 سنوات، و50-80 في المائة بين الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 6 و 11 شهرًا.
وبدأ الفريق دراسة سريرية أخرى في سبتمبر/أيلول 2019 بناءً على نتائج التجربة، لمزيد من اختبارات السلامة والاستجابات المناعية للقاح المرشح، على أطفال أفارقة تتراوح أعمارهم بين 6-23 شهرًا. وسيتم الانتهاء من دراسة تقييم الفعالية الوقائية للقاح الجديد على المسافرين الفنلنديين إلى إفريقيا بحلول نهاية الربع الأول من عام 2020.
وتشير منظمة الصحة العالمية، أن ما يقرب من 1.7 مليار شخص يصابون بالإسهال في جميع أنحاء العالم سنويا، ويقتل هذا المرض 760 ألف طفل دون سن الخامسة من العمر، وتشمل العواقب الصحية الأخرى للأطفال الذين يعانون من إسهال شديد، التقزم البدني والمعرفي وسوء التغذية الحاد.