الرباط - 29 - 7 (كونا) - جدد العاهل المغربي محمد السادس اليوم الاثنين دعوته إلى الجزائر لفتح قنوات للحوار المباشر وتجاوز حالة الجمود التي تكسو العلاقة بين البلدين مؤكدا الالتزام بسياسة "اليد الممدودة" تجاه الجارة الجزائر وفاء لكل الروابط التي تجمع بين الشعبين الشقيقين.
وقال في خطاب بمناسبة الذكرى ال20 لتربع الملك محمد السادس على العرش ان هذه الروابط الخوية تجلت من خلال مظاهر الحماس والتعاطف والفرح الذي عبر عنه المغرب ملكا وحكومة وشعبا عقب فوز المنتخب الجزائري بكأس أمم إفريقيا 2019 التي احنضنتها مصر اخيرا.
وكان العاهل المغربي دعا الجزائر في خطاب بمناسبة الذكرى ال43 للمسيرة الخضراء إلى حوار صريح ومباشر لتجاوز الخلافات التي تعيق تطور العلاقات بين البلدين مقترحا انشاء آلية مشتركة للحوار المباشر بين البلدين وفتح الحدود البرية المغلقة منذ عام 1994.
وشدد الملك محمد السادس في خطاب العرش على الرفع من مستوى الخدمات الأساسية والمرافق العامة داعيا الحكومة للشروع في إعداد جيل جديد من البرامج والمخططات الكبرى لتشكل عماد النموذج التنموي ومدخل لمرحلة جديدة "قوامها المسؤولية".
واعتبر أن المرحلة الجديدة تحمل جملة رهانات داخلية وفي مقدمتها تعزيز الثقة في المؤسسات الوطنية والانفتاح على الخبرات.
كما وجه انتقادات للمدافعين عن عدم انفتاح بعض القطاعات الاقتصادية الوطنية أمام الاستثمار الأجنبي معتبرا ان هذه الاطراف لا تدافع عن مصلحة المغاربة وإنما عن مصالحها الخاصة.
وتطرق الى تجاوز بلاده لمجموعة من الصعوبات وتحقيق كثير من الانجازات مشيرا الى عدم التمكن أحيانا "من تحقيق كل مانطمح إليه.. ونحن اليوم اكثر عزما على مواصلة مسيرة الإصلاح وتقويم اختلالات" التجربة المغربية.
وعبر عن ادراكه بأن البنية التحتية على أهميتها "لا تكفي لأنه وبشكل واضح فإن الإصلاحات التي عرفها المغرب والتطور لم يشمل كل فئات المجتمع إذ هناك بعض المواطنين لم يلمسوا التغيير.. ويعلم الله أنني أتألم شخصيا مادامت فئة من المغاربة ولو أصبحت واحدا في المائة تعيش في ظروف من الفقر أو الحاجة".
ويقدم خطاب العرش إلى الأمة عبر التلفزيون الرسمي للدولة جردا للأحداث والمشاريع المنجزة ليتخلله أوامر ملكية ورؤية للسياسة الخارجية وفق الفصل 52 من الدستور المغربي لسنة 2011.
وكانت بيعة الملك محمد السادس بن الحسن في 23 يوليو عام 1999 ليعلن بغدها ملكا رسميا في 30 من يوليو.(النهاية)
ج خ / ط ب
