بروكسل - 26 - 12 (كونا) -- دان الاتحاد الأوروبي بشدة اليوم الخميس أي تدمير متعمد للبنية التحتية الحيوية في أوروبا متوعدا باقتراح المزيد من التدابير والعقوبات لاستهداف أسطول الظل الروسي المشتبه فيه بحادث انفصال كابل بحري يصل بين فنلندا وإستونيا.
وقال الاتحاد في بيان مشترك للمفوضية الأوروبية والمسؤولة الأوروبية للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية كايا كالاس "إن حادث الأمس الذي يتعلق بالكابلات البحرية في بحر البلطيق هو الأحدث في سلسلة من الهجمات المشتبه فيها على البنية التحتية الحيوية".
وأشاد البيان بالسلطات الفنلندية على تحركها السريع في الصعود على متن السفينة المشتبه فيها مضيفا أن الاتحاد يعمل معها في التحقيق الجاري.
وأعلن الاتحاد "تضامنه الكامل" مع فنلندا وإستونيا وألمانيا متهما السفينة المشتبه في تورطها بالحادث بأنها جزء من أسطول الظل الروسي الذي "يهدد الأمن والبيئة ويمول ميزانية الحرب الروسية".
وأضاف البيان أنه استجابة لهذه الحوادث فإن الاتحاد سيعمل على تعزيز الجهود الرامية لحماية الكابلات البحرية بما في ذلك تعزيز تبادل المعلومات وتقنيات الكشف الجديدة وكذلك قدرات الإصلاح تحت البحر والتعاون الدولي.
من جهته قال الأمين العام لمنظمة حلف شمالي الأطلسي (ناتو) مارك روته في منشور على موقع (اكس) إن "الناتو يقف متضامنا مع الحلفاء ويدين أي هجمات على البنية التحتية الحيوية كما يتابع التحقيقات التي تجريها استونيا وفنلندا" مبديا استعداده "لتقديم المزيد من الدعم".
وانفصل كابل (استلينك البحري) الذي ينقل الكهرباء من فنلندا إلى إستونيا عن الشبكة يوم عيد الميلاد أمس الاربعاء بعد نحو شهر من قطع كابلين للاتصالات بالمياه الإقليمية السويدية في بحر البلطيق.
وأعلنت السلطات الفنلندية إجراء تحقيق بعد القبض على ناقلة نفط أبحرت من ميناء روسي يشتبه في أنها تقف خلف تخريب الكابل. (النهاية)
ا ر ن / ر ج
