اعتبرت منظمات حقوقية تونسية الثلاثاء أن هناك "تهديدات" تطال الحريات التي أصبحت "أمام خطر داهم"، إثر عمليات توقيف لمواطنين وصحافيين قامت بها الشرطة الأسبوع الماضي.
وقال نقيب الصحافيين ياسين الجلاصي في مؤتمر صحافي: "من الواضح أن الحريات مهددة وأمام خطر داهم".
ورأى أن "هناك عقلية أمنية بوليسية تحكم الدولة.. أصبحت تونس دولة قامعة للحريات".
ونظمت نقابة الصحافيين وأكثر من عشرين منظمة غير حكومية الثلاثاء مؤتمراً صحفياً "للتنديد بالتجاوزات والانتهاكات التي لحقت بالمتظاهرين والصحافيين" خلال تظاهرة الجمعة في ذكرى مرور 11 على الثورة.
وخلال المظاهرة التي هدفت للاحتفال بذكرى ثورة 2011 وللتنديد بقرارات الرئيس التونسي قيس سعيّد، عملت الشرطة على تفريق المتظاهرين بخراطيم المياه والغاز المسيل للدموع والهراوات، ونفذت عشرات الاعتقالات.
وطالبت المنظمات باعتذار رسمي من الرئيس قيس سعيّد وبفتح تحقيق من قبل وزارة الداخلية في أحداث يوم الجمعة الماضي ومحاسبة من قام بالانتهاكات والإفراج عن الموقوفين.
وقد تعرّض مراسل صحيفة "ليبراسيون" الفرنسية ومجلة "جون أفريك" و"إذاعة فرانس إنتر" خلال التظاهرة لـ"ضرب عنيف" من الشرطة بحيث مُنعوا من تغطية الاحتجاجات، حسبما أعلنت الصحيفة والإذاعة ونادي المراسلين الأجانب في شمال إفريقيا.
ومنذ ثورة 2011 تحققت في تونس مكاسب سياسية من أهمها حرية التظاهر والتعبير.
وصفت باريس الاثنين عنف الشرطة التونسية خلال الاحتجاجات، بأنه "غير مقبول".