انتهى عام 2021 على رقم قياسي بالنسبة لمدينة شيكاغو الأميركية، لكن على نحو سلبي، إذ سجل أحد أكثر الأعوام عنفاً في تاريخ المدينة، حيث أدى ارتفاع عدد حوادث إطلاق النار إلى مقتل عدد أكبر من الأشخاص مقارنة بأي عام منذ ربع قرن.
فقد انتهى عام 2021 مسجلا 797 جريمة قتل، ويزيد هذا بمقدار 25 جريمة عما تم تسجيله عام 2020، وبزيادة قدرها 299 جريمة على المسجل عام 2019، ويعد العدد الأكبر منذ العام 1996، وفقا للإحصاءات الصادرة عن إدارة الشرطة.
كما وقعت 3561 حادثة إطلاق نار في عام 2021، ما يزيد قليلا بواقع 300 حادثة من نوعها عما تم تسجيله عام 2020، و بواقع 1415 حادثة أكثر مما تم تسجيله في المدينة عام 2019.
وشهدت مدن أميركية أخرى زيادة في عدد جرائم القتل. إلا أن شيكاغو، كما كان حالها في السنوات السابقة، أنهت عام 2021 بجرائم قتل أكثر من أي مدينة أخرى في الولايات المتحدة، بما فيها نيويورك ولوس أنجلوس، اللتان سجلت كل منهما 300 جريمة قتل أقل من شيكاغو في العام حتى أواخر ديسمبر/كانون أول، وفقا لإحصاءات الشرطة في تلك المدن.
يشار إلى أن مكتب التحقيقات الاتحادي (إف.بي.آي) كشف في تقريره السنوي عن الجريمة، أن عدد جرائم القتل في الولايات المتحدة ارتفع بنسبة 30% تقريبا في 2020.
وذكرت صحيفتا "نيويورك تايمز" و"واشنطن بوست" أن جرائم القتل وحوادث القتل غير العمد ارتفعت بنسبة 29.4 بالمئة في عام 2020 مقارنة بعام 2019، وهي أكبر زيادة سنوية منذ بدء التسجيل على مستوى البلاد في الستينيات.