دعا وزير الخارجية اليمني أحمد بن مبارك، اليوم الاثنين، الأمم المتحدة وهيئاتها المختلفة للقيام بدورها الإنساني بعيداً عن تدخلات وضغوط ميليشيا الحوثي.
وشدد بن مبارك على عدم سماح الأمم المتحدة وهيئاتها المختلفة للميليشيات الحوثية باستخدامها للتغطية على جرائمها المستمرة ضد الإنسانية، في إشارة إلى زيارة منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في اليمن ديفيد غريسلي لمديرية العبدية جنوب مأرب، برفقة قيادات حوثية بعد السيطرة عليها من قبل ميليشيات الحوثي.
جاء ذلك خلال اتصال هاتفي أجراه وزير الخارجية اليمني، مع منسق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة في اليمن ديفيد غريسلي، لبحث الوضع الإنساني للنازحين والمهجرين في مأرب جراء استمرار العدوان الحوثي والاستهداف الهمجي للسكان والقرى والمناطق الآمنة بالصواريخ الباليستية والمسيرات، وفقا لوكالة الأنباء اليمنية الرسمية.
كما طالب وزير الخارجية اليمن، برفع مستوى التدخلات الإنسانية لمواجهة الفجوة في المساعدات الإغاثية نتيجة ارتفاع أعداد النازحين، حيث بلغ عددهم خلال شهري سبتمبر وأكتوبر فقط أكثر من 50 ألف نازح في مديريات جنوب مأرب.
بدوره، تطرق المسئول الأممي الى الدور والجهود التي تقوم بها هيئات الأمم المتحدة في التعامل مع الوضع الإنساني المتدهور في محافظة مأرب والحاجة الملحة للاستجابة للنداءات الدولية، وإيقاف الحرب والعمل على معالجة آثارها الإنسانية، والحد من تفاقم معاناة اليمنيين لا سيما النازحين في محافظة مأرب.
وكان المنسق المقيم للشؤون الإنسانية للأمم المتحدة لدى اليمن ديفيد غريسلي، قد زار الأسبوع الماضي، مديرية العبدية برفقة القيادي الحوثي المكلف بإدارة هيئة الشؤون الإنسانية التابعة لميليشيا الحوثي، وذلك بعد سيطرة الميليشيا على المديرية، حيث وجهت الانتقادات للأمم المتحدة.
واعتبرت الحكومة اليمنية هذه الزيارة بأنها محاولة لتبييض جرائم ميليشيا الحوثي التي ارتكبتها بحق أهالي العبدية، وعبرت عن استيائها من الزيارة التي قالت إنها جاءت بعد أن ظلت (الأمم المتحدة) تراقب لأسابيع المديرية وهي تتعرض للتجويع والقصف والحصار في فعل استخدمته الميليشيا الإرهابية لمحاولة تبييض جرائمها ضد المدنيين.